في انتظار ان تنضج طبخة فرنسية- سعودية بشأن الاستحقاق الرئاسي التي ربما يشارك فيها الطباخ الاميركي، بدت الحلحلة في ملف التأليف تسير قدما نحو الخواتيم الايجابية لجهة تنقيح "الحكومة الميقاتية الحالية"، حيث كشفت مصادر مطلعة على الاتصالات على خط بعبدا السراي، عبر وكالة "أخبار اليوم" ان الحكومة ستبصر النور الاسبوع المقبل طبقا لما قاله الرئيس نجيب ميقاتي خلال زيارته الاخيرة الى بعبدا، معتبرة ان التحذيرات المستمرة للرئيس ميشال عون عن عدم تسليمه حكومة فاقدة الشرعية فعلت فعلها، الى جانب ضغوط حزب الله على ميقاتي ومونته على رئيس الجمهورية.
واذ لفتت الى ان الاتصالات مستمرة وان كان ميقاتي خارج البلاد، لخصت المصادر ما بات متفقا عليه بالقول: تعيين وزير جديد للمهجرين بدلا من الوزير عصام شرف الدين على الا يكون شخصية استفزازية لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط وان اتت تسميته من قبل رئيس الجمهورية.
وفي حين بات معلوما ان النائب السابق ياسين جابر سيحل مكان وزير المال الحالي يوسف الخليل، بناء على رغبة من الرئيس نبيه بري، قالت المصادر ان اجتماعا مطولا عقد بين ميقاتي ووزير الاقتصاد امين سلام، منذ اربعة ايام، وخلص الى نتائج ايجابية، اذ يبدو ان ميقاتي لم يعد متمسكا باستبداله. اضافت: ولكن في حال كان الخيار باتجاه تبديل سلام فسيسميه ميقاتي مقابل اعطاء رئيس الجمهورية تسمية بديل عن نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي على اعتبار ان الحزب القومي لم يعد ممثلا في المجلس النيابي.
لماذا تأخر الضغط باتجاه التأليف؟ اجابت المصادر: لم يعد لدى اي فريق ترف مضيعة الوقت، قائلة: يبدو ان الحكومة ستتشكل منتصف الاسبوع المقبل، وتحتاج الى نحو 15 يوما لاعداد البيان الوزاري ونيل ثقة مجلس النواب. وبذلك نكون قد دخلنا في الاسبوعين الاخيرين من العهد، وعنده يمكن لحكومة فاعلة ان تمارس مهام رئيس الجمهورية في حال حصل الفراغ.
وردا على سؤال، نفت المصادر ان تطرح مجددا مسألة اضافة الستة وزراء التي رفضها ميقاتي بشكل مطلق، لتفادي خلق ثلث معطل يشل الحكومة في اية لحظة.
أخبار اليوم