عربي لبنان

برى يرثي فخامة الراحل جان عبيد "لبنان لأجلة يذرف نجمة"

رثى رئيس مجلس النواب نبيه بري، النائب الراحل جان عبيد

وقال"فخامة الراحل جان عبيد لبنان لأجلك يذرف نجمة"

برى يرثي فخامة الراحل جان عبيد

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن مكتب رئيس مجلس النواب وزع مقالة كتبها عن الراحل في صحيفة "النهار" جاء فيها

"فخامة الراحل

جان عبيد الأخ الذي ولد معنا من رحم الارض "الأم". تعبر الدمعة في العين... فيحرقها الشوق قبيل المآقي. أيموت من لا موات فيه؟

فأفتح عيني على كثير كثير مما هو أجمل من لغتي: هب لي بعضا من لغتك. تغرب وتخطف على أجنحة الضوء قبسا أخيرا. صديق الوفاء بل توأمه.

الرئيس الدائم الحلم. أتموت الاحلام كما الأنام؟ ام أنك إرتأيت ان تذهب قبل انكساف الوطن، وخسوف النجوم وانكدارها؟ أتحال الشمس على التقاعد؟ جان عبيد أعذرهم... بعدك لبنان ليس كما كنت معه.

وانت من رفضت الرئاسة "بشروطها"، هل رفضت مصاحبة الحياة الا بشروطك؟

يا رئيس كل مترئس، ويا مرؤوس كل ميؤوس.

في كل معتقد ودين انت اليعسوب.

جان عبيد، أيها الرسالي المؤمن المجبول بمحبة المسيحية وآيات قرآن الله.

إعتمدت دين كل لبناني فكان لك دين كل لبنان.

اللبناني العروبي وأنت تترجل عن صهوة الدعوة الى سبيل وطن بالحكمة والموعظة الحسنة.

حسبك بعضا من رسالة بولس الرسول:

"قد جاهدت الجهاد الحسن... أكملت السعي... حفظت الإيمان... وأخيراً قد وضع لك أكليل البر".

فخامة الراحل جان عبيد لبنان لأجلك يذرف "نجمة".

وكان النائب في البرلمان اللبناني جان عبيد توفي الإثنين، عن عمر يناهز 82 عاماً متأثراً بإصابته بفيروس كورونا.

وعبيد هو نائب عن المقعد الماروني في طرابلس، وعضو كتلة "الوسط المستقل" النيابية التي يرأسها النائب (رئيس الحكومة الأسبق) نجيب ميقاتي الذي نعاه بقولع: "برحيل جان عبيد يخسر لبنان شخصية عريقة رسخت نهجا فريدا في فن الدبلوماسية السياسية برصانة الكلمة والموقف".

وبدأ عبيد حياته السياسية منذ سبعينات القرن الماضي، فقد عُين عام 1978 مستشاراً لرئيس الجمهورية الياس سركيس، وعام 1983 مستشارا لرئيس الجمهورية أمين الجميل.

وتولى وزارة التربية الوطنية والشباب والرياضة عام 1996، ووزارة الخارجية والمغتربين عام 2003 في حكومة رفيق الحريري.

عام 1991 عين عبيد نائباً للمرة الأولى عن المقعد الماروني في الشوف، وفي عام 1992 انتخب نائباً عن طرابلس، وأعيد انتخابه في دورات أعوام 1996 و2000 عن نفس المقعد.

وردنا

يقرأون الآن