سوريا

"قسد" تتهم تركيا بخرق الهدنة ومواصلة الهجوم على شمال سوريا

أعلنت قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، الأربعاء، أن تركيا والفصائل الموالية لها تواصل هجماتها على عدة مناطق في محيط عين العرب (كوباني) وسد تشرين وعين عيسى بشمال سوريا في "خرق" للهدنة.

وأضافت "قسد"، في بيان، أن اشتباكات عنيفة تدور حالياً بين عناصر مجلس منبج العسكري والقوات التركية والفصائل الموالية لها بعد شن الأخيرة "هجوماً شاملاً" على منطقة سد تشرين صباح الأربعاء.

وأوضح البيان أن تركيا والفصائل الموالية لها هاجمت منطقة سد تشرين من 3 محاور مساء الثلاثاء، بدعم من الطائرات المسيرة، كما شنت المسيرات التابعة لتركيا غارات ليلاً على منطقة جسر قرة قوزاق وقرية بير حسو جنوبي عين العرب.

وكان متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أعلن الثلاثاء، أنه تم تمديد اتفاق وقف إطلاق النار بين تركيا و"قسد" حول مدينة منبج في شمال سوريا حتى نهاية الأسبوع الحالي.

وأبدى قائد "قوات سوريا الديمقراطية" قسد مظلوم عبدي، جاهزيته لإبقاء الطريق إلى ضريح سليمان شاه جد مؤسس الدولة العثمانية السلطان عثمان الأول بن أرطجرل، مفتوحا.

وقال عبدي عبر حسابه في "إكس": "استنادا إلى الاتفاقيات الدولية، نجدد التزامنا بإعادة ضريح سليمان شاه إلى موقعه القديم، مع تأكيد جاهزيتنا لإبقاء الطريق إلى الموقع مفتوحا".

وأكد قائد قسد تقديم كافة التسهيلات اللازمة لعبور جسر قره قوزاق باتجاه الضريح.

وقبل أيام، ذكر قائد قسد في بيان، أنه خلال التهديد الذي شكله تنظيم داعش عام 2015، ساهمنا في حماية رفات سليمان شاه عبر تسهيل نقله إلى منطقة آشمة.

وأفاد حينها بأنهم ملتزمون بالحفاظ على المواقع التاريخية ومستعدون للتنسيق مع جميع الأطراف المعنية لتيسير إعادة رفاته إلى موقع المزار الأصلي بما يتماشى مع الاتفاقيات الدولية السابقة وباحترام كامل للتراث الثقافي.

وتم نقل قبر سليمان شاه بين 3 مواقع مختلفة، إذ كان يقع بالأصل بالقرب من قلعة جعبر في الرقة لغاية عام 1973، إذ تم نقله إلى ضفاف نهر الفرات في محافظة حلب على بعد 27 كيلومترا من الحدود التركية، لتجنب الفيضانات، ثم قامت الحكومة التركية بنقل الضريح إلى غرب مدينة كوباني على الحدود السورية التركية في عام 2015.

يقرأون الآن