لم يمر تصريح المتحدث الرسمي باسم الإدارة السياسية التابعة لإدارة العمليات العسكرية في سوريا عبيدة أرناؤوط عن دور المرأة مرور الكرام، بل أثار بلبلة على مواقع التواصل الاجتماعي، تزامنت أيضا مع إعلان تعيين ماهر الشرع، شقيق قائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، في منصب وزير الصحة.
فقد احتشد مئات السوريين، مساء الخميس، في ساحة الأمويين مقابل مبنى الهيئة العامة للفنون والثقافة في دمشق، تلبية لدعوة أطلقها "تجمع الشباب المدني" من أجل الحوار وتبادل الآراء حول مستقبل سوريا بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، مطالبين بدولة مدنية.
وعن هذه البلبلة، أفاد مدير العلاقات العامة في وزارة الإعلام علي الرفاعي في حديث لـ"العربية.نت"، بأن التصريح حرّف، موضحاً أن المرأة كما هي معززة ولها مكانتها في الإسلام فستكون كذلك في سوريا الجديدة.
وأوضح أن مقصد التصريح كان أن مكانة المرأة لا تسمح لسوريا بزجها في صفوف القتال الأولى وزيرة للدفاع.
كذلك استشهد بأن المرأة تأخذ حقوقها كاملة في إدلب، فهي طبيبة، ومدرّسة، وحقوقية، ومتواجدة في كل المجالات.
وأضاف أن هناك مكتب شؤون المرأة في حكومة الإنقاذ، وأيضا هناك قوات من الشرطة النسائية قد تفعّل قريباً.
وشدد على أن سوريا الجديدة ستكون من أفضل دول الشرق الأوسط مستقبلاً، لافتاً إلى أن دور النساء لن يقتصر على مجال واحد بل كل مجالات الدولة.
أما عن جدل تعيين ماهر الشرع وزيراً للصحة، فأكد المسؤول أن الشرع بروفيسور، وله مكانة علمية مرموقة.
كما أوضح أن الكادر الطبي في سوريا متهالك إلى أبعد الحدود بسبب استنزاف سنوات الحرب، وتضييق نظام الأسد الخناق عليهم.
وأكد أن سوريا قبل الحرب كانت تملك 75 ألف بروفيسور أخصائي، بات اليوم 50 ألفا منهم خارج أراضيها.
وعن انتشار المظاهر المسلحة في الشوارع، لفت المسؤول إلى أن سوريا بحالة طوارئ، إذ لم يستتب الأمن فيها 100%.
وأضاف أن وزارة الداخلية في الحكومة قد فتحت باب التطوع من أجل انتساب للشرطة وإدارة الأمن العام، بسبب نقص الكوادر بغية بسط الأمن على كامل التراب السوري.
ولهذا رأى أن هذه العملية تحتاج وقتاً لتنفيذها وتأكيدها بشكل كامل، على أن تتم بعدها خطة سحب العناصر المسلحة باتجاه وزارة الدفاع ونشر الشرطة بدلاً منها.
يشار إلى أن تصريحات صحافية كانت أثارت جدلا في سوريا حول المرأة، إذ قال المتحدث الرسمي باسم الإدارة السياسية التابعة لإدارة العمليات العسكرية في سوريا عبيدة أرناؤوط، إن "كينونة المرأة وطبيعتها البيولوجية والنفسية لا تتناسب مع كل الوظائف كوزارة الدفاع مثلاً".
كذلك بات اسم الدكتور ماهر الشرع، في الساعات الأخيرة، محور نقاش واسع في الأوساط السورية، بعد إعلان تعيينه وزيرا للصحة في الحكومة السورية الانتقالية.
إلى ذلك، احتشد مئات السوريين، أمس الخميس، في ساحة الأمويين مقابل مبنى الهيئة العامة للفنون والثقافة في دمشق، تلبية لدعوة أطلقها "تجمع الشباب المدني" من أجل الحوار وتبادل الآراء حول مستقبل سوريا بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، مطالبين بدولة مدنية.
جاء هذا التحرّك بعد أكثر من عشرة أيام من وصول ائتلاف فصائل تقوده هيئة تحرير الشام إلى السلطة في دمشق إثر الإطاحة بالأسد في أعقاب هجوم مباغت شنّته من معقلها في شمال غرب سوريا.