ذكر مسؤولون في حزب المعارضة الرئيسي في كوريا الجنوبية، أن الحزب تعهد اليوم الثلاثاء بعزل هان داك سو القائم بأعمال الرئيس، لكنه تراجع عن خطة سابقة وقرر الانتظار حتى وقت لاحق من الأسبوع مع تصاعد خطر حالة عدم اليقين السياسي.
وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من تبعات محاولة قصيرة من جانب الرئيس الموقوف عن ممارسة مهامه يون سوك يول لفرض الأحكام العرفية في الثالث من كانون الأول/ ديسمبر والتي ألقى جزءا من اللوم فيها على ميل المعارضة إلى عزل المسؤولين الحكوميين.
وقال بارك تشان داي زعيم الكتلة البرلمانية للحزب الديمقراطي المعارض إن الحزب سينتظر حتى وقت لاحق من الأسبوع الجاري ليقرر ما إذا كان سيمضي قدما في خطة عزل هان. وذكر الحزب في وقت سابق أنه سيقدم مشروع قانون لعزل هان اليوم الثلاثاء.
ويأتي هذا التحرك من الحزب الديمقراطي الذي يتمتع بالأغلبية في البرلمان بعد أن أرجأ هان التوقيع على تشريع لبدء تحقيق يتولاه مستشار خاص في محاولة الرئيس يون سوك يول الفاشلة لفرض الأحكام العرفية.
وقال الحزب إن هان كان يتصرف عكس إرادة الشعب ويساعد يون بصورة فعلية. وتم تعليق سلطات يون بعد أن صوت البرلمان في 14 كانون الأول/ ديسمبر على مساءلته تمهيدا لعزله.
وبمجرد تقديم مشروع قانون العزل ثم طرحه رسميا في جلسة عامة، يجب التصويت عليه خلال فترة من 24 إلى 72 ساعة.
وفي حالة عزل هان، فإن وزير المالية سيكون التالي في ترتيب قيادة الحكومة بصفته قائما بأعمال الرئيس وفقا للقانون الكوري الجنوبي.
وتولى رئيس الوزراء هان المنصب خلفا ليون الموقوف عن العمل والذي يواجه مراجعة من المحكمة الدستورية التي ستتخذ القرار بشأن ما إذا كانت ستعزله أو تعيد له سلطاته.