أفادت المديرية العامة للدفاع المدني في وزارة الداخلية والبلديات عن "استشهاد المتطوع الاختياري عبدالله محمد المهتدي، من عديد مركز الشمال الإقليمي، والمعاون في فوج إطفاء طرابلس خليل رمزي أشقر، جراء انهيار مبنى في منطقة الميناء - طرابلس أثناء مشاركتهما في إخماد حريق شب في مستودع للخرضوات أسفل المبنى".
وفي تفاصيل الحادث، تلقت غرفة عمليات الدفاع المدني في الساعة 4:30 من بعد ظهر يوم الثلاثاء 24 كانون الأول/ ديسمبر 2024، بلاغًا عن اندلاع حريق في مستودع للخرضوات في المبنى السكني المذكور.
على الفور، توجهت فرق الدفاع المدني إلى الموقع، حيث تم إخلاء المبنى من السكان، إضافة إلى المبنى المجاور الذي يحتوي على منشرة وخزانات مازوت.
وأثناء تنفيذ عمليات الإطفاء داخل المستودع الذي كان يحتوي على مواد قابلة للاشتعال، انهار المبنى بشكل مفاجئ، مما أدى إلى فقدان الاتصال مع المعاون خليل أشقر ومقتل المتطوع عبدالله المهتدي متأثرًا بإصابته البالغة.
وبناءً على توجيه وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي، حضر المدير العام للدفاع المدني العميد نبيل فرح إلى الموقع، وتابع شخصيًا عمليات رفع الأنقاض.
أسفرت العمليات عن إنقاذ المتطوع المهتدي، إلا أنه فارق الحياة لاحقًا في المستشفى متأثرًا بإصاباته.
وفي الساعة الرابعة فجرًا، تم سحب جثة الضحية خليل أشقر، بينما أصيب 3 من عناصر الدفاع المدني وتم نقلهم إلى مستشفى المظلوم في طرابلس لتلقي العلاج، قبل أن يغادروا صباح اليوم.
وتمكنت فرق الدفاع المدني بالتعاون مع فوج إطفاء طرابلس من الحيلولة دون امتداد النيران إلى المنشرة وخزانات المازوت المجاورة، مما جنب المنطقة كارثة محتملة.
نبذة عن الضحية عبدالله المهتدي
نعت المديرية العامة للدفاع المدني "الشهيد عبدالله محمد المهتدي، الذي استشهد أثناء تأديته واجبه الإنساني. وكان المهتدي، من مواليد 1986 في بلدة البيرة - عكار، قد انضم إلى الدفاع المدني بصفة متطوع اختياري عام 2022".
وقد شارك في العديد من المهمات الإنسانية وحاز على تنويهات عدة من المدير العام للدفاع المدني.
وتزوج الراحل وكان له ولد، وها هو الآن يُسجل في تاريخ لبنان كأحد الأبطال الذين ضحوا بحياتهم في سبيل خدمة الوطن والمواطن.
تفاصيل مراسم التشييع
من المقرر أن يتم نقل جثة الضحية عبدالله المهتدي عند الساعة الواحدة ظهرًا من مستشفى المظلوم في طرابلس إلى مسقط رأسه في بلدة البيرة - عكار، حيث ستُجرى صلاة الجنازة عليه عقب صلاة المغرب في مسجد البيرة.
كما تقبل التعازي للرجال بعد الدفن وفي اليوم الثاني في عكار، بينما تقبل التعازي للنساء في منزل والد الفقيد في أبي سمراء.