سقط عشرات القتلى والجرحى في اشتباكات اندلعت بين مسلحين في طرطوس السورية، وقوى الأمن التابعة لإدارة العمليات العسكرية، بعد رفض عدد من الأهالي تفتيش منازل في قرية خربة المعزة بالمدينة الساحلية، واستهدف المسلحون سيارة تابعة لقوى الأمن العام مما أدى لإحراقها.
كما تأتي هذه الاشتباكات بعد تداول فيديو قديم يُظهر حرق مقام المرجعية الأولى للعلويين في ، المعروف شعبيًا في مدينة حلب بـ"مقام الشيخ يبرق"، في وقت تعهدت فيه إدارة العمليات العسكرية بمحاسبة الفاعلين.
‼️تداول نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي بسوريا، مشاهد تظهر قيام مجموعة مسلحة بحرق مقام "أبي عبد الله الحسين بن حمدان الخصيبي" في مدينة حلب السورية، والمعروف باسم "الشيخ يبرق" وقيامهم بقتل 5 مدنيين من القائمين على إدارة وصيانة المقام، بحسب قولهم.
— Sputnik Arabic (@sputnik_ar) December 25, 2024
◀️ونفت وسائل إعلام سورية صحة… pic.twitter.com/ibzgLLtlDy
وقال مصدر مطلع محلي من أبناء الطائفة، إن "الفيديو ليس حديثًا، بل يعود إلى الساعات الأولى من دخول قوات "إدارة العمليات العسكرية" إلى مدينة حلب في الـ 28 من الشهر الماضي.
وأوضح المصدر أن المقام يخضع، منذ الحادثة، لحراسة مشددة من قبل "إدارة العمليات العسكرية"، ولا يُسمح بالدخول إليه.
وأشار المصدر إلى أن الجثامين التي ظهرت في الفيديو تعود إلى عناصر من "الجيش الحكومي" الذين قُتلوا أثناء اشتباكات مع قوات "إدارة العمليات العسكرية" بعد رفضهم الاستسلام.
كما نفى المصدر صحة الرواية التي تفيد بأن القتلى كانوا من "خدم المقام".
وشهدت عدة محافظات في سوريا، اليوم الأربعاء، مظاهرات سلمية حاشدة تنديداً بالإعتداء على مقام الشيخ "أبي عبد الله الحسين بن حمدان الخصيبي" في حلب.
وتركزت الاحتجاجات في مدن اللاذقية وطرطوس وحمص، التي يقطنها جزء كبير من الطائفة العلوية، وندد المشاركون فيها بالاعتداء الذي طال المقام، مطالبين بمحاسبة الفاعلين، كما رددوا شعارات تؤكد على وحدة سوريا أرضا وشعبا.
ويُعد الشيخ "أبو عبد الله الحسين بن حمدان الخصيبي"، مؤسس الطائفة والمرجعية الأولى للطائفة في سوريا.
وأثار الفيديو موجة غضب واسعة بين أبناء الطائفة العلوية، الذين اعتبروا الاعتداء على مقام مؤسس طائفتهم مؤشرًا خطيرًا على مستقبل سلامتهم.
في المقابل، دعا آخرون إلى ضبط النفس، والتحلي بالصبر، مشيرين إلى أن ترويج الفيديو قد يهدف إلى إثارة الفتنة.
المزة- دمشق
التوتر انتقل الى حي المزة بدمشق بعد ان عمد عدد من اتباع النظام السوري السابق اشعال نار الفتنية الطائفية، تعمل الادارة السورية الجديدة على منع توسعها.