أمرت المدعية العامة الإسرائيلية الشرطة بالتحقيق مع سارة زوجة نتنياهو للاشتباه في مضايقتها للمعارضين السياسيين والتأثير على الشهود.
وتطالب جهات إعلامية وسياسية إسرائيلية متزايدة، بفتح ملف تحقيق جنائي ضد زوجة رئيس الحكومة الاسرائيلية بعد الكشف عن تدخّلات في الجهاز السياسي وفي التوظيفات وفي الضغط على مناهضي حكم زوجها.
وكانت القناة 12 العبرية، كشفت قبل أيام عن صورة تدخّلات وممارسات سارة نتنياهو في تحقيق ضمن برنامج "الحقيقة" وذلك بعدما حاز الصحافي معّد التحقيق على الهاتف المحمول لحانة بلايفاس، مديرة مكتب نتنياهو، كرئيس حزب "الليكود" الحاكم، وفيه سلسلة مراسلات خاصة بينها وبين سارة نتنياهو، تسلّط الضوء على ما يجري وراء الكواليس في كثير من القضايا الهامة بإسرائيل.
وتعكس المراسلات في هاتف بلايفاس (سيدة قوية تمتعّت بنفوذ واسع في مكتب رئاسة الحكومة مكان عملها، توفيت قبل عام ونصف) صورة بشعة للفساد السياسي والأخلاقي في إسرائيل، وهي تفضح تورّط سارة نتنياهو في المطالبة بمظاهرات ضد عائلة فركاش (عائلة إسرائيلية فقدت ابنها في حرب لبنان الثانية عام 2006 لأنها مناهضة لحكومة نتنياهو) وتصفها سارة بـ”عائلة مقززة”.
كما تطالب سارة في مراسلاتها مع بلايفاس بتظاهر أنصار الليكود ضد هداس كلاين، الشاهدة ضدها وضد زوجها في ملف الرشاوى، وسبق أن فضحت ملفات الهدايا والعطايا التي تلقتها العائلة من قبل رجال أعمال وأثرياء مقابل تسهيلات سلطوية وشملت هذه الرشاوى كميات كبيرة من الشمبانيا الفرنسية الفاخرة والسجائر الكوبية ذات الجودة الخاصة.
وتؤّكد جهات إسرائيلية كثيرة أن مطالبة سارة نتنياهو بالتظاهر مقابل بيت هداس كلاين، تنطوي على مخالفة جنائية كونها محاولة ضغط على شاهدة في محاكمة زوجها، والتأثير على سير المحاكمة وتشويشها.