ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، أكد فيها أن "مبدأنا ثابت، وهو أن البلد شراكة توافقية، ولن نقبل بأي خيار يتعارض مع الشراكة الوطنية، وخاصة أن لبنان في قلب فوضى المنطقة".
ولفت الى اننا "لسنا ممن يترك واجباته الوطنية وقضاياه السيادية"، وقال :" إسرائيل لم تربح الحرب، وملحمة الخيام مرغت أنف الصهاينة بالتراب، والتوغلات الإسرائيلية في الجنوب تهدد وقف النار، وللصبر حدود، والأطراف الضامنة للقرار 1701 مطالبة بالتزاماتها قبل فوات الأوان".
وأعاد المفتي قبلان تذكير "القوى السياسية اللبنانية"، "أن لبنان بلد الشراكة والتوافق، وأن عائلته أكبر نماذج التضامن الوطني، ولا قيمة للتمثيل الإسلامي بلا تمثيل مساو للإخوة المسيحيين، والسياسة التي تمزق العائلة اللبنانية ترتكب أسوأ خيانة، ولا قيمة لأي استحقاق دستوري يهدد صيغة لبنان التوافقية، ومجلس النواب أكبر مؤسسة تمثيلية، والحل في مطبخه".
وذكر المفتي قبلان، الحكومة اللبنانية، "أن الضاحية والبقاع والجنوب أراض لبنانية، والمطلوب دولة لشعبها وناسها على الأرض، وفوق الركام وبين الأسواق، وكذلك حماية المستهلك أكبر ضرورات اللحظة الوطنية".
ووجه المفتي قبلان، خطابه للمملكة العربية السعودية ولدول الخليج: "استقرار لبنان وسوريا وإنقاذ غزة ضرورة ماسة لاستقرار المنطقة وحمايتها، وما نحتاجه هو السعودية الضامنة للمصالح العربية والإسلامية، والتلاقي الإيراني السعودي التركي المصري ضرورة حتمية لإنقاذ المنطقة من تسونامي الحرائق".
ولدمشق وللقوى السورية الجديدة، قال المفتي قبلان:"ما نريده علاقات أخوية ومصالح مشتركة وتوثيق كامل للعلاقة التاريخية بين البلدين، واستقرار دمشق من استقرار بيروت، والعكس صحيح، ويجب أن نربح بعضنا حتى لا تأكلنا الفتن الدولية التي تتسابق لتمزيق لبنان وسوريا بل لتمزيق دول المنطقة كلها".