أظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة تشجيانغ في هانغتشو بالصين أن الأشخاص الذين يتصفحون مواقع التواصل الاجتماعي بشكل منتظم يكونون أقل عرضة للإصابة بمرض الزهايمر في وقت لاحق من حياتهم، حيث يقل خطر الإصابة بالمرض بأكثر من النصف.
وفي التفاصيل، يعتقد العلماء أن معالجة المعلومات الكثيرة التي يتم الحصول عليها عبر الإنترنت، بما في ذلك التفاعل مع محتوى مواقع التواصل الاجتماعي، يمكن أن تحفز الدماغ وتساهم في الحفاظ على صحته.
كما يرى الباحثون أن استخدام هذه المواقع قد يساعد في مكافحة الشعور بالوحدة، وهو أحد العوامل المساهمة في تدهور الوظائف العقلية.
الدراسة التي شملت أكثر من 12,000 شخص تتراوح أعمارهم بين 45 عامًا وأكثر، أظهرت أن 2.2% فقط من مستخدمي الإنترنت أصيبوا بالخرف مقارنةً بمن لا يستخدمون الإنترنت بانتظام.
كما دعم هذا البحث نتائج دراسة أسترالية مماثلة، التي أكدت أن الرجال فوق سن السبعين الذين يتصفحون الإنترنت بانتظام هم أقل عرضة للإصابة بمرض الزهايمر بنسبة تصل إلى 50%.
من جانب آخر، أوصى الأطباء بضرورة ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، اتباع نظام غذائي صحي، والحد من تناول الكحول لتقليل خطر الإصابة بالزهايمر.
وأكد الأطباء أنه من المهم الأنشطة الأخرى مثل حل الألغاز والكلمات المتقاطعة، التي تحفز الدماغ وتقوي الذاكرة.