عربي

من هو كمال عدوان الذي أحرقت إسرائيل مستشفى يحمل اسمه في غزة؟

من هو كمال عدوان الذي أحرقت إسرائيل مستشفى يحمل اسمه في غزة؟

أقدم الجيش الاسرائيلي اليوم السبت على إحراق مستشفى كمال عدوان في غزة بعد اعتقال مديرها الطبيب حسام أبو صفية الذي تعرض للضرب المبرح من قبل الجنود.

وشكلت المستشفى عنوانا للصمود على الرغم من تعرضها للقصف مرارا ومقتل العديد من طاقمها الطبي وبينهم طبيبات وممرضات.

ونال المستشفى شهرة لتكرار اسمه في أحداث غزة اليومية، فمن هو كمال عدوان الذي حملت المستشفى اسمه؟

كان كمال عدوان سياسيا وقيادياً في حركة فتح، ولد عام 1935 وكان عضوا في أول مجلس وطني فلسطيني عام 1964 ومن مؤسسي حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) عام 1965، اغتاله جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) في بيروت في العاشر من نيسان/أبريل 1973 مع اثنين من رفاق دربه.

ونالت العملية شهرة نظراً لتنكر الضابط إيهود باراك بثوب نسائي في شوارع بيروت لمطاردة القادة الفلسطينيين.

ولد أحمد كمال عبد الحميد عدوان عام 1935 في قرية بربرة الواقعة في الجزء الجنوبي من الساحل الفلسطيني على الطريق بين غزة ويافا، انتقلت عائلته للعيش في قطاع غزة بعد حرب 1948 وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، ولما بلغ عمر الـ17 توفي والده، وأصبح أخوه الأكبر محمد علي معيلا للأسرة.

عام 1965 تزوج من مها الجيوسي وأنجب منها ابنته "دانة" في أيلول 1968 وابنه "رامي" في نيسان/ابريل 1970، وأكمل حياته في بيروت.

شهدت فترة قيادته للقطاع الغربي عمليات فدائية متنوعة الأساليب، إذ أضاف الفدائيون في عملياتهم تحت قيادته فكرة العبوات الناسفة والتفجيرات ضد القوات الإسرائيلية.

في التاسع من نيسان/ابريل 1973 نقل سلاح البحرية الإسرائيلي جنودا إسرائيليين من الأراضي الفلسطينية إلى ميناء بيروت، وذلك عبر 19 زورقا مطاطيا، بينهم 21 جنديا من "سرية هيئة الأركان العامة"، و34 جنديا من القوات الخاصة البحرية، و20 جنديا من سرية المظليين، ثم انتقلوا من الميناء عبر سيارات أوصلتهم إلى نقاط تنفيذ العملية المخطط لها، والتي كانت تستهدف قيادات من حركة التحرير الفلسطينية والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيروت، إضافة إلى وصول جنود إسرائيليين إلى بيروت عبر مروحيات وقاموا بعمليات إنزال في أماكن محددة تتمركز فيها المقاومة الفلسطينية.

وفي العملية نفسها قتل الى جانب كمال عدوان، عدد من القياديين بينهم أبو يوسف النجار.

يقرأون الآن