شهد التواجد العسكري التركي في الأراضي السورية زيادة كبيرة، خلال الأيام التي تلت سقوط نظام بشار الأسد، خصوصا في شمال البلاد.
وقالت مصادر عسكرية مطلعة، إن عدد الجنود الأتراك في الأراضي السورية وصل إلى نحو 17 ألفا، باستثناء أفراد الفصائل المسلحة المنضوية تحت إشراف "الجيش الوطني السوري" المدعوم من أنقرة.
وأكدت المصادر أن "الوجود العسكري التركي الكبير في سوريا بات مدعاة لطرح العديد من التساؤلات، وفيما إذا كانت أنقرة تخطط لإقامة قواعد عسكرية في بعض المحافظات السورية".
وكان مسؤولون أتراك برروا في وقت سابق انتشار وحدات عسكرية تركية داخل بحالة الفراغ الأمني التي تعيشها البلاد في الوقت الراهن، ما يستدعي التحوط لحماية الأمن الوطني لتركيا.
ورغم تصريحات المسؤولين الأتراك التي تؤكد أنه ليس في أجندة أنقرة إلحاق الضرر بأمن سوريا، فإنهم يرفضون تحديد موعد لسحب هذه القوات.
وقال المسؤولون إن "المسألة بحاجة إلى مباحثات مع السلطة السورية الجديدة".
وتأتي التساؤلات حول الوجود العسكري التركي في الأراضي السورية متزامنة مع تأكيد بعض وسائل الإعلام التركية أن سوريا بكاملها أصبحت في مرمى الهيمنة التركية.
وكانت صحيفة "يني شفق" التركية، التي توصف بأنها قريبة من حكومة حزب العدالة والتنمية، ألمحت إلى أن أنقرة ربما في طريقها لتثبيت وجودها العسكري في سوريا من خلال إقامة ما يشبه القواعد العسكرية في كل من دمشق وحمص، وأخرى بحرية في طرطوس أو اللاذقية.
يشار إلى أنه من المنتظر قيام الرئيس التركي بزيارة إلى دمشق خلال الأيام القليلة القادمة، وهي الأولى من نوعها لمسؤول بهذا المستوى، إذ سيلتقي القيادة السورية الجديدة ويبحث معها علاقات التعاون بين البلدين في المرحلة القادمة.