دولي

ترامب والحوثيون... أبرز سيناريوهات المرحلة المقبلة

ترامب والحوثيون... أبرز سيناريوهات المرحلة المقبلة

في ظل استمرار التصعيد والتهديدات المتبادلة بين الحوثيين وإسرائيل، تبدو الخيارات أمام الرئيس الأميركي دونالد ترامب معقدة ومتعددة.

صحيفة "جونسون بوست" نقلت عن مسؤولين أميركيين أن ترامب، الذي يستعد لاستئناف دوره في البيت الأبيض، قد يتبنى سياسات أكثر صرامة تجاه الحوثيين، تشمل إعادة إدراجهم على قائمة المنظمات الإرهابية، والعمل مع الحلفاء الإقليميين لتحييد تهديداتهم.

تزايدت الهجمات الحوثية على إسرائيل مؤخرًا، ما أثار قلقًا دوليًا حول مستقبل الأمن الإقليمي.

السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، وجّه تحذيرًا شديد اللهجة إلى الحوثيين، مشيرًا إلى أنهم قد يواجهون مصيرًا مشابهًا لحزب الله وحماس إذا استمروا في هجماتهم.

في المقابل، أكد عبد الملك الحوثي في خطاباته أن إسرائيل عاجزة عن ردعهم، واصفًا الضربات الإسرائيلية بأنها "غير مؤثرة".

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شدد بدوره على ضرورة "تعليم الحوثيين درسًا"، لكنه اعترف ضمنيًا بأن التحدي الحالي أكثر تعقيدًا، خصوصًا في ظل الدعم الإيراني المستمر للحوثيين.

أفاد المستشار السابق في وزارة الخارجية الأميركية أندرو تابلر، خلال حديثه مع "سكاي نيوز عربية"، أن إدارة ترامب قد تلجأ إلى مجموعة من الخيارات العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية في مواجهة الحوثيين. وأشار تابلر أيضا إلى أن:

-إعادة إدراج الحوثيين كمنظمة إرهابية قد تكون الخطوة الأولى، ما سيعزز الضغط الدولي عليهم.

-استخدام القوة العسكرية خيار محتمل، لكنه سيأتي بعد استنفاد الأدوات الدبلوماسية والعقوبات الاقتصادية.

-العمل مع الحلفاء الإقليميين، مثل السعودية والإمارات، لضمان استعادة الملاحة في البحر الأحمر.

وتعتبر إيران الممول الرئيسي للحوثيين، وهو ما أكده تقرير الأمم المتحدة الذي أشار إلى تهريب أسلحة إيرانية إلى اليمن في خرق واضح لقرارات مجلس الأمن.

سيناريوهات المستقبل

مع تصاعد التوترات، تبدو إدارة ترامب أمام خيارات محدودة ولكن حاسمة:

-تعزيز العقوبات الاقتصادية: قد تشمل هذه العقوبات قطع الإمدادات المالية والعسكرية للحوثيين من إيران، والعمل مع الحلفاء الدوليين لفرض عزلة دولية أكبر على الجماعة.

-التصعيد العسكري المحدود: قد تشمل هذه الاستراتيجية ضربات جوية مستهدفة على مواقع الحوثيين، خصوصًا تلك المرتبطة بإطلاق الصواريخ وتهريب الأسلحة.

-التفاوض بشروط صارمة: رغم أن التفاوض قد يبدو غير مرجح، إلا أن تحقيق وقف إطلاق نار مؤقت قد يتيح لإدارة ترامب استعادة السيطرة على الملاحة البحرية وتأمين المصالح الأمريكية.

-ورغم أن إدارة ترامب قد تعتمد على القوة والعقوبات، إلا أن التوصل إلى صفقة شاملة مع طهران بشأن برنامجها النووي وأنشطتها الإقليمية يبقى هدفًا بعيد المنال.

يقرأون الآن