شهدت عدة قرى من ريف حمص الشمالي حركة نزوح جماعية لأبنائها تزامناً مع عملية تحرير مدينة حمص قبل أسابيع.
وأفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان في حمص بتوجه أبناء قرى المختارية والكم والاشرفية نحو مناطق متفرقة من القرى المتاخمة للحدود السورية اللبنانية بالتزامن مع دخول شريحة كبيرة من الأهالي إلى داخل الأراضي اللبنانية.
ولفت نشطاء المرصد إلى أن الشريحة الأكبر من أبناء القرى السابق ذكرها هم من أبناء الطائفة الشيعية والذين قرروا مغادرة ريف حمص الشمالي مع إعلان غرفة العمليات العسكرية السيطرة المطلقة على الأراضي السورية وفرار الرئيس المخلوع بشار الأسد.
مصادر محلية من أبناء المنطقة أكدوا تعرض عدد من منازل قرية المختارية لسرقة محتوياتها بالوقت الذي قام عدد من الأهالي بالمكوث ضمن المنازل التي فرّ سكانها نحو لبنان.
وأشارت المصادر إلى أن عملية فرار أبناء القرى الآنف ذكرها بسبب أن معظمهم من عناصر ميليشيا حزب الله اللبناني الذين قاموا بتنفيذ تعديات على حقوق الأهالي وارتكبوا انتهاكات بحق المدنيين نظراً للحصانة التي كانوا يتمتعون بها من قبل إدارة حزب الله اللبناني والذين خشوا من عملية ملاحقتهم من قبل إدارة العمليات العسكرية لاحقاً.
وامتهن أبناء القرى الموالية لحزب الله اللبناني خلال الأعوام الماضية الاتجار بالمخدرات وعمليات الخطف والسلب بحق المدنيين بالوقت الذي امتنعت الأجهزة الأمنية التابعة للنظام البائد عن ملاحقتهم أو اقتحام مقراتهم داخل قرية المختارية والمعروفة لأبناء المنطقة بشكل جيد.
تجدر الإشارة إلى أن أهالي قرى جبورين والأمنية والحازمية والكاظمية ما يزال يقطنها أبناؤها باستثناء عدة عائلات ممن ساهموا بارتكاب تجاوزات ومجازر بحق المدنيين، بحسب المرصد.