بعدما فرضت الولايات المتحدة الأميركية، عقوبات على قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف باسم (حميدتي) لدوره في الفظائع المنهجية المرتكبة ضد الشعب السوداني، وصفت قوات الدعم القرار بأنه مؤسف.
وقالت قوات الدعم السريع في بيان لها، اليوم الأربعاء، إن "قرار الإدارة الأميركية بفرض عقوبات على حميدتي مؤسف ومجحف وذو طابع سياسي".
كما قال البيان إن "قائد قوات الدعم السريع له دورٌ فاعل في إزاحة نظام البشير".
وبين البيان أن القرار يمثل مكافأة للطرف الرافض لإيقاف الحرب ومعاقبة دعاة الوحدة والسلام، في إشارة إلى الجيش السوداني.
وتابع البيان: "إن القوات المسلحة السودانية هي التي تسببت في عرقلة مرور المساعدات الإنسانية".
أتى هذا التصريح، بعدما أعلن وزير الخارجية أنتوني بلينكن أمس الثلاثاء عن فرض عقوبات على حميدتي، مشيرا إلى أن "أميركا تأكدت أن أعضاء قوات الدعم السريع والجماعات المتحالفة معها ارتكبوا إبادة جماعية في السودان".
وأعلنت واشنطن عن تصنيف حميدتي بموجب المادة 7031 (ج) لتورطه في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في دارفور، وهي الاغتصاب الجماعي للمدنيين من قبل قوات الدعم السريع. ونتيجة لهذا التصنيف، أصبح حميدتي وأفراد أسرته المباشرين غير مؤهلين لدخول الولايات المتحدة.
واندلعت المعارك في السودان منتصف نيسان/أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة حليفه ونائبه السابق محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي.
وخلّفت الحرب عشرات الآلاف من القتلى، وشرّدت 12 مليون شخص من بينهم 3,1 مليون نزحوا خارج البلاد، حسب المنظمة الدوليّة للهجرة، وتسبّبت وفقا للأمم المتحدة بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث.