أعربت الخارجية الفرنسية عن سرورها العميق بانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية في نهاية جلسة مجلس النواب في 9 كانون الثاني/يناير، متمنية للرئيس جوزاف عون التوفيق في أداء مهامه في مرحلة تاريخية وجوهرية في مستقبل لبنان.
ورأت أن الانتخابات الرئاسية هذه تضع حدا للفراغ الرئاسي الذي أضعف لبنان : "هذه مرحلة لا بدّ أنّها تمثل للبنانيين ولجميع شركاء لبنان وأصدقائه، الملتزمين إلى جانبه منذ سنوات، فسحة أمل. وتمثّل تحفيزا لفرنسا التي حشدت جلّ طاقاتها بغية إنعاش المؤسسات اللبنانية عبر تعبئة الوزير جان نويل بارو ومهمة المساعي الحميدة التي اضطلع بها المبعوث الخاص لرئيس الجمهورية الفرنسية إلى لبنان جان إيف لودريان منذ حزيران(يونيو) 2023، بالتعاون الوثيق مع شركائنا في اللجنة الخماسية.
ودعت الخارجية بصورة طارئة جميع المسؤولين السياسيين اللبنانيين والسلطات اللبنانية إلى الالتزام من أجل إعادة إنعاش البلد على نحوٍ مستدام. ويجب أن يتبع هذه الانتخابات تعيين حكومة قوية تدعم رئيس الجمهورية وتستطيع توحيد اللبنانيين وتلبية تطلعاتهم واحتياجاتهم وتقوم بالإصلاحات الضرورية من أجل إنعاش الاقتصاد وإرساء الاستقرار واستباب الأمن وحفظ السيادة في لبنان.
وأضافت في بيان: "سيسهم انتخاب الرئيس في هذا الاستقرار وفي حسن تنفيذ وقف إطلاق النار الذي أبرم بين لبنان وإسرائيل في 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2024 فورًا.وتلتزم فرنسا بحزم في هذا الصدد، إلى جانب الولايات المتحدة الأميركية وقوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان. ولطالما وقفت فرنسا إلى جانب لبنان والشعب اللبناني. وستواصل ذلك، ويعلم رئيس جمهورية لبنان الجديد السيد جوزيف عون ذلك".