أكد رئيس حزب "الكتائب"، النائب سامي الجميّل، أن انتخاب رئيس الجمهورية اللبناني شكل بداية "صفحة جديدة" في تاريخ لبنان، معبرًا عن أمله أن تكون هذه المرحلة "مشرقة"، وأن تقف الدول إلى جانب لبنان في سعيه نحو النهوض.
وفي تعليقه على خطاب الرئيس الجديد، وصف الجميّل الخطاب بأنه "غير مسبوق في آخر 30 سنة"، حيث أن الرئيس المنتخب هو "أول رئيس ينتخب في لبنان بعد الحرب، في بلد محرر من أي وصاية".
وأوضح الجميّل أن جميع الرؤساء الذين تولوا المنصب في الماضي كانوا إما في فترة الوصاية أو خلال مرحلة كان فيها "حزب الله قابضًا على القرار".
وأضاف أن خطاب الرئيس عون يعكس المصلحة الوطنية، وهو الخطاب الذي طالما انتظره اللبنانيون.
كما اعتبر أن انتخاب الرئيس فتح "صفحة جديدة" في تاريخ لبنان، مشيرًا إلى أن لبنان أصبح رسميًا خارج الممانعة وقادر على تقرير مصيره بنفسه، بعيدًا عن أي تدخلات خارجية.
وقال الجميّل: "مسؤوليتنا الآن هي دعم كل أصدقاء لبنان في المجتمع الدولي لمساعدة رئيس الجمهورية في تنفيذ ما التزم به".
وفيما يتعلق بالعلاقات مع سوريا، أعرب الجميّل عن أمله في بناء "علاقات ندية" بين البلدين تقوم على الاحترام المتبادل، مع التأكيد على أهمية ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا بشكل رسمي، واحترام سيادة كل دولة.
وشدد أيضًا على ضرورة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل وانسحابها من الأراضي اللبنانية، مع تكريس الجيش اللبناني كضامن وحيد للأمن في كامل الأراضي اللبنانية، مؤكدًا أنه يشعر بفخر كبير بعد خطاب القسم الذي ألقاه الرئيس الجديد.
وفي ختام تصريحاته، أكد رفضه القاطع لأي تدخل أجنبي في شؤون لبنان، خاصة بعد أن "حوّلت إيران لبنان إلى منصة صواريخ خلال السنوات الـ15 الماضية".