انتهت الجولة الأولى الصباحية من الاستشارات النيابية غير الملزمة التي أجراها الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نواف سلام على أن تستأتف الجولة الثانية عند الساعة الثالثة والنصف من بعد ظهر اليوم.
وفيما لم يحضر الرئيس نبيه بري أكدت المعلومات تغيّبه وكتلته التمنية والتحرير وكتلة الوفاء للمقاومة عن الاستشارات.
وأول النواب الواصلين في الجولة الصباحية هو نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب حيث يلتقي به سلام للبدء بالاستشارات.
وقال بو صعب بعد لقائه سلام: "مع انتخاب الرئيس عون وتكليف سلام رأينا ان هناك نوعا من الامل وفرصة وكي يتحققا يجب ان نتصرف بعقلانية ونفكر بطريقة لا اقصائية ومن هذا المنطلق دولة الرئيس سيكون آداؤه غير تقليدي وليس لدينا أي مطلب ونريد حكومة تعطي أملا".
تحالف التغيير
وبعد لقاء سلام بو صعب، استقبل كتلة تحالف التغيير والتي تضم النواب: مارك ضو ووضاح الصادق وميشال الدويهي.
قال ضو باسم تحالف "التغيير": تناقشنا حول شكل الحكومة وآلية عملها، تمثل طموح اللبنانيين لانقاذ البلد في الاتجاه الصحيح". أضاف:" طالبنا بحكومة أصغر حجمًا تتكون من وجوه جديدة تتمثل فيها المرأة ،بعيدا من المحاصصة الحزبية مع ضرورة لعب دور سياسي كبير ولا خلط للنيابة مع الوزارة ولا عودة إلى الثلاثية جيش شعب مقاومة، مع بعض الصلاحيات التشريعية".
وقال النائب وضاح الصادق: "وصل البلد إلى التدمير، فلنر تجربة عون - سلام، هناك ديموقراطية ونؤمن بالدستور والعمل النيابي".
أما النائب ميشال الدويهي فقال: "أدعو اللبنانيين إلى حماية خطاب القسم. لا إقصاء لأحد ويجب أن نمد أيدينا لدعم العهد وإلا ستتعرقل مسيرة الانقاذ". ودعا الثنائي إلى التلاقي: هذا البلد للجميع وعلينا المشاركة جميعا في نهضته".
اللقاء الديمقراطي
ثم استقبل الرئيس المكلف كتلة" اللقاء الديمقراطي" برئاسة النائب تيمور جنبلاط.
وقال جنبلاط بعد اللقاء: "لدينا فرصة لبناء دولة المستقبل".
وأشار الى أنه تم التركيز خلال اللقاء على "ضرورة التواصل مع الجميع وفتح حوار مع الجميع، فلا احد يستطيع إلغاء الآخر".
وتمنى على "الفاعليات السياسية تخفيف الضغوط على الرئيسين جوزاف عون وسلام".
اللقاء التشاوري
بعدها التقى سلام "اللقاء التشاوري المستقل" وضم النواب ابراهيم كنعان وسيمون ابي رميا وآلان عون، وبعد اللقاء قال كنعان: "لدى الرئيس المكلف نواف سلام الرغبة بالتواصل مع الجميع ومشاركتهم ونتمنى على الثنائي ان نضع أيدينا بأيدي بعض. أمام هذه الأهداف تسقط كل المعوقات".
وقال:"رئيس الحكومة المكلّف منفتح وتطرّقنا إلى كل الأمور منها موضوع الحكومة وشكلها والأهم هو أن تكون هناك إرادة سياسية لإنجاح الحكومة والعهد".
الاعتدال الوطني
ثم كان لسلام لقاء مع تكتل "الاعتدال الوطني"، وبعد اللقاء قال النائب سجيع عطية: "طالبنا بحكومة ممثلة لمكونات البلد لبناء لبنان الجديد. بالنسبة إلى الشمال: لدينا مرافق مهملة لكن الرئيس عون أكد على الانماء المتوازن وأن خطابه سينفذه بتفاصيله. ووطالبنا بالرجل المناسب في المكان المناسب".
لبنان القوي
ثم التقى سلام تكتل "لبنان القوي"، وبعد اللقاء قال النائب جبران باسيل: "يجب أن نلتف حول رئيس الحكومة المكلّف كما الرئيس جوزاف عون وهناك فرصة لتوازن جديد في البلد ولشراكة فعلية وإصلاح ما يجب إصلاحه وتسميته ليست هزيمة لأحد".
أضاف:"لا نقبل بإقصاء أو تهميش أحد ونُطالب في البيان الوزاري بتنفيذ الـ1701 ووقف إطلاق النار وبسط سلطة الدولة على كل الأراضي اللبنانية".
وتابع:"تحدثنا عن ضرورة العودة السريعة للاجئين السوريين والعلاقات الندية مع الدولة السورية بالإضافة إلى الإصلاح المالي عبر التدقيق الجنائي وإعادة هيكلة القطاع المصرفي لإعادة أموال المودعين".
وقال:"لم نُطالب رئيس الحكومة المكلّف بأيّ أمر في الموضوع الحكومي ومستعدّون للمساعدة وبرأينا على الحكومة أن تكون ممثّلة للقوى البرلمانية ولكن من اختصاصيين".
الجمهورية القوية
وقال النائب جورج عدوان باسم كتلة "الجمهورية القوية": " لقاؤنا اليوم مع الرئيس المكلّف نواف سلام لقاء حواري بناء لتأليف الحكومة ومن الطبيعي بعد المعركة التي خاضها تكتلنا أن تكون الأجواء إيجابية".
أضاف:"نريد أن نبدأ بالجمهورية الثالثة التي تحترم قواعد الدستور والقانون وألا تكون مشابهة للجمهوريات السابقة ومطلبنا الأساسي قبل الأحجام والحصص أن تكون خطة الحكومة خطاب القسم ولا نُريد أنّ نعود إلى أيّ معادلات سابقة منها "جيش وشعب ومقاومة".
وتابع: "يجب ان يكون خطاب القسم خطة الحكومة ويجب بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها ويجب ان ننتهي من حكومات الوفاق الوطني".
وقال:"نريد محاربة الفساد وأن يصدر القرار الظني في قضية انفجار المرفأ في الأشهر القليلة المقبلة ولن نقبل بأي خطّة تؤدي إلى شطب أموال المودعين ونريد أن يبدأ التفاوض من جديد مع صندوق النقد".
التكتل الوطني المستقل
وتحدث النائب طوني فرنجيه باسم "التكتل الوطني المستقل"، وقال: "تمنّينا على الرئيس المكلف نواف سلام تأليف حكومة كفاءات تكون على قدر تطلّعات المرحلة ونقف إلى جانب هذا العهد والحكومة".
أضاف:"إننا للمرة الأولى أمام موجة تفاؤلية في البلد وعلينا أن نستفيد من هذه الفرصة وسنقوم بكل ما بوسعنا لإنجاح العهد والحكومة".
تابع:"لم نتكّلم لا بمشاركة ولا غيرها في الحكومة ولدى نواف سلام الحكمة الكافية لعدم تفويت هذه الفرصة ولإنقاذ لبنان والتواصل بين كلّ مكوّنات الوطن أمر ضروري والحكومة تتطلّب أكبر إجماع ممكن".