أظهرت دراسة أجراها باحثون من جامعة ميشيغان، أن 80% من الأشخاص الذين يعانون الخرف، لا يدركون إصابتهم بالمرض، وذلك بسبب عدم معرفتهم بالعلامات المبكرة للخرف.
وقال د. لويس مورغنسترن، الأستاذ في الجامعة والباحث الرئيسي في الدراسة: إن السبب في ذلك هو قلة اهتمام الأطباء بالفحص المبكر، إضافة إلى نقص التدريب على اكتشاف الأعراض الأولية.
وأضاف: "معظم الناس يعرفون أن فقدان الذاكرة هو علامة واضحة على الخرف، لكن هناك علامات أخرى قد تكون أقل وضوحاً، مثل صعوبة التخطيط للأحداث، ومتابعة الفواتير، وصعوبة العثور على الكلمات المناسبة في مواقف معينة".
وشملت الدراسة 300 شخص فوق سن الـ 65، سجلوا درجات منخفضة في الاختبارات الإدراكية، ما يشير إلى احتمال إصابتهم بالخرف، وسئلوا ما إذا كانوا قد شخصوا بالخرف من قبل، وأجاب 80% منهم أنهم لم يخبروا بذلك ولم يعرفوا أن العلامات تظهر عليهم.
وعلى الرغم من أن السبب الدقيق للخرف لا يزال قيد النقاش، يعتقد الباحثون أن المرض قد يكون ناتجاً عن تراكم غير طبيعي للبروتينات، مثل الأميلويد وتاو في خلايا الدماغ المسببة لتلف وتدمير المشابك العصبية التي تتوسط الذاكرة والإدراك، وتشمل العلامات المبكرة الأخرى للخرف فقدان الذاكرة، والارتباك، وصعوبة إكمال المهام اليومية البسيطة، والتقلبات المزاجية، وضعف الحكم على الأمور.