بين اتهام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حركة حماس بالتراجع عن بعض تفاصيل صفقة اتفاق وقف النار في غزة، ونفي الأخيرة الأمر تماماً، تكشّفت معضلة جديدة.
إذ أكد مصدر سياسي إسرائيلي كبير أنه وعلى عكس ما أسماها "التقارير المشوهة"، فإن إسرائيل لن تنسحب من محور فيلادلفي، بل ستبقى في كل مرحلة من المراحل في المحور، طيلة الـ42 يوماً، وهو ما لم يكن منصوصا بالاتفاق الذي أكد على انسحاب كامل.
كما أوضح أن نطاق القوات سيظل عند حجمه الحالي، ولكن سيتم نشرها بشكل مختلف، بما في ذلك المواقع الأمامية والدوريات والمراقبة والسيطرة على طول المحور بالكامل، وفق كلامه.
كذلك تابع أنه وخلال المرحلة الأولى، التي تبدأ في السادس عشر من الشهر، سيتم فتح المفاوضات لإنهاء الحرب.
وتابع أنه إذا لم توافق حماس على مطلب إسرائيل بإنهاء الحرب أي "تحقيق الأهداف"، فإن إسرائيل ستبقى على محور فيلادلفي في اليوم الثاني والأربعين، وعلى أية حال في اليوم الخمسين.
أتى هذا التصريح بعيد اتهام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حركة حماس بالتراجع عن بعض تفاصيل الصفقة، ما أدى إلى تأخير موافقة الحكومة عليه.
وقال مكتبه في بيان، اليوم الخميس، إن "حماس تراجعت عن أجزاء من الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الوسطاء وإسرائيل في محاولة لانتزاع تنازلات في اللحظة الأخيرة".
في حين نفت الحركة الأمر جملة وتفصيلا، إذ أكد القيادي البارز في حماس، عزت الرشق، أن الحركة ملتزمة باتفاق وقف النار الذي أعلنه الوسطاء أمس.