إفتتح وزير الزراعة عباس الحاج حسن، مركز تربية الأسماك في عنجر بعد تأهيله، وذلك ضمن مشروع مشترك مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP).
وقد حضر الاحتفال عدد من المسؤولين المحليين والدوليين، حيث تم التأكيد على أهمية المشروع في دعم الاقتصاد اللبناني وتعزيز الأمن الغذائي.
في كلمته، أكد الحاج حسن أهمية التعاون الوطني والدولي لتحقيق الاستدامة الاقتصادية والبيئية، قائلاً: "أهلاً وسهلاً بكم في واسطة عقد الوطن وسهله الذي يشبه الإيمان، صلب ومعطاء في كل الظروف والمحن. نلتقي اليوم مجددًا على شراكة وطنية أولاً، وشراكة مع الأمم المتحدة ثانيًا، نلتقي على عناوين أساسية تبدأ بالاستدامة واستعادة الثقة، نحو اقتصاد منتج بعيد عن الريعية".
وأوضح الحاج حسن أن "مركز عنجر لتربية الأسماك يعود الآن إلى نشاطه وإنتاجيته من جديد، وهو جزء من رؤية وزارة الزراعة لتحقيق الخطة الوطنية للنهوض بقطاع الأسماك والاستزراع السمكي البحري والنهري".
وأكد أن هذه الخطوة ستُستكمل في الأيام المقبلة بالتعاون مع الشركاء المحليين والدوليين.
وأشار إلى أن المشروع الذي بدأ في الأربعينيات من القرن الماضي يُجدد اليوم بالتعاون مع وزارة البيئة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، مضيفًا: "المشروع يشمل خطة لمعالجة تلوث بحيرة القرعون، ويعد نموذجًا للشراكة وتحقيق التنمية المستدامة، كما يعزز الأمن الغذائي ويقلل من عمليات استيراد الأسماك التي يحتاجها السوق المحلي".
كما لفت الحاج حسن إلى أن "المشروع سيُسهم في دعم الاقتصاد الريفي وتوفير فرص متكافئة للرجال والنساء، مما يسهم في تثبيت المزارعين في أرضهم"، موضحًا أن المشروع يشكل خطوة أساسية في حماية البيئة من خلال تبني تقنيات صديقة للطبيعة.
وفي الختام، أكد الحاج حسن أن خطة الوزارة تتضمن توسيع الجهود لتشمل مناطق حوض الليطاني الأعلى، بالإضافة إلى نهر العاصي وباقي الأنهار الساحلية، حيث تتمتع هذه المناطق بثروات بحرية سمكية كبيرة سيتم استثمارها بالشراكة مع الأطراف المحلية والدولية لما فيه خير لبنان واقتصاده.
يُعد هذا المشروع خطوة هامة نحو تحقيق التنمية المستدامة في لبنان، مع تعزيز دور القطاع الزراعي في الاقتصاد الوطني، والحفاظ على البيئة، ودعم المجتمعات المحلية.