عربي

إزالة أنقاض غزة قد تستغرق 21 عامًا!

إزالة أنقاض غزة قد تستغرق 21 عامًا!

كشفت الأمم المتحدة أن أكثر من 90% من منازل غزة دُمّرت أو تضررت بشكل كبير خلال الحرب مع إسرائيل، مشيرةً إلى أن البحث ما زال مستمرًا عن جثث تحت الأنقاض.

وأظهرت تقديرات الأمم المتحدة أن إعادة إعمار قطاع غزة بعد انتهاء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس ستحتاج إلى مليارات الدولارات.

ودخل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس حيز التنفيذ يوم الأحد، مما أوقف حربًا استمرت 15 شهرًا ألحق خلالها الدمار الواسع بالقطاع وأحدث تحولات كبيرة في الشرق الأوسط.

ويُعتقد أن الصراع الذي بدأ بهجوم "حماس" المباغت على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 خلف آثارًا مدمرة في غزة.

ووفقًا لإحصاءات إسرائيلية، أسفر الهجوم على إسرائيل عن مقتل 1200 شخص، بينما أكدت وزارة الصحة في قطاع غزة أن العملية العسكرية الإسرائيلية أسفرت عن مقتل أكثر من 46 ألف فلسطيني.

وذكرت الأمم المتحدة أن إزالة الأنقاض التي خلفها القصف الإسرائيلي قد تستغرق 21 عامًا وتكلف 1.2 مليار دولار، حيث يقدر أن الركام يحتوي على 50 مليون طن من الحطام، وقد يكون ملوثًا بالأسبستوس، مع احتمال وجود أشلاء بشرية.

كما أظهرت بيانات الأمم المتحدة أن 69% من المباني في غزة، بما في ذلك أكثر من 170 ألف مبنى، دُمّرت أو تهدمت.

وقدرت الأمم المتحدة أن هناك حوالي 245,123 وحدة سكنية مدمرة، مما دفع أكثر من 1.8 مليون شخص في غزة إلى الحاجة إلى مأوى.

وفيما يتعلق بالبنية التحتية، أفادت تقارير من الأمم المتحدة والبنك الدولي بأن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية لقطاع غزة تقدر بنحو 18.5 مليار دولار حتى نهاية كانون الثاني/ يناير 2024.

وقد شملت هذه الأضرار المباني السكنية، وأماكن التجارة والصناعة، والخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة والطاقة.

كما تعرضت شبكة الطرق في غزة إلى أضرار بالغة، حيث دُمّر ما لا يقل عن 68% من الطرق في القطاع.

من ناحية أخرى، أظهرت صور الأقمار الصناعية أن أكثر من نصف الأراضي الزراعية في غزة تدهورت بسبب الصراع، مما يزيد من تفاقم أزمة الجوع في القطاع.

كما أُهلكت أكثر من 95% من الماشية في غزة، مما أثر على قدرة القطاع على تأمين احتياجاته الغذائية.

أما بالنسبة للمدارس والجامعات ودور العبادة، فقد دُمرت أكثر من 200 منشأة حكومية، و136 مدرسة وجامعة، و823 مسجدًا، بالإضافة إلى ثلاث كنائس.

وبالنسبة للمستشفيات، أكدت تقارير الأمم المتحدة أنه لم يعد يعمل سوى 17 وحدة صحية فقط من أصل 36 وحدة طبية، بينما كانت معظم المستشفيات قد دُمّرت أو تضررت بشكل جزئي.

وأشارت منظمة العفو الدولية إلى مدى الدمار الكبير في الحدود الشرقية لقطاع غزة، حيث دُمّر أكثر من 90% من المباني، بما في ذلك أكثر من 3500 مبنى.


يقرأون الآن