وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الإثنين أمرًا تنفيذيًا يعترف بجنسين فقط، ذكر وأنثى، في خطوة مثيرة للجدل تهدف إلى تحديد وتقييد مفهوم الجنس في السياسة الحكومية.
وفي خطاب تنصيبه، أعلن ترامب أن "اعتبارًا من اليوم، ستكون السياسة الرسمية لحكومة الولايات المتحدة هي أن هناك جنسين فقط: ذكر وأنثى"، مضيفًا أن هذا الأمر يعتبر الجنسين "غير قابلين للتغيير" بناءً على "واقع أساسي لا يقبل الجدل".
وأوضح المسؤولون في إدارة ترامب أن الحكومة ستعتمد هذه السياسة من الآن فصاعدًا، مستندة إلى فكرة أن الجنسين مبنيان على احتياجات بيولوجية وفطرية للمرأة، معتبرين أن التغييرات السابقة المتعلقة بالجنس واللغة كان لها تأثير سلبي على النظام الأميركي وصحة المجتمع.
كما نقلت شبكة "سي إن إن" أن هذا القرار سيؤثر بشكل مباشر على الوثائق الرسمية للأميركيين، بما في ذلك جوازات السفر والتأشيرات وبطاقات الدخول، حيث سيتعين أن تعكس هذه الوثائق الجنس البيولوجي للشخص.
ويُلغي هذا الأمر التنفيذي أيضًا استخدام علامة "X" كخيار جنسي في جوازات السفر، وهو الخيار الذي كان متاحًا في السابق للمواطنين الذين لا يرغبون في تحديد جنسهم التقليدي.
وقد أعلن ترامب عن نواياه خلال حملته الانتخابية، حيث تعهد بتقييد حقوق المتحولين جنسيًا في الولايات المتحدة، مشيرًا إلى ما وصفه بـ "جنون المتحولين جنسيا" و"تشويه الأطفال جنسياً".
على الرغم من أن الأوامر التنفيذية تمنح الرئيس سلطات واسعة في تنفيذ أولويات سياسية دون موافقة الكونغرس، فإن هذه القرارات يمكن أن تواجه طعونًا قانونية أمام المحاكم، مما يجعلها عرضة للتغيير أو التعديل في المستقبل.