تصاعدت العمليات القتالية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بشكل لافت، اليوم الخميس، في محاور العاصمة الخرطوم ومدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور، ما يزيد من القلق بشأن تطورات الوضع الأمني في البلاد.
تأتي التطورات الأخيرة في وقت حساس، حيث تبادل الطرفان الاتهامات حول المسؤولية في تدمير مصفاة النفط الرئيسية في منطقة الجيلي شمال الخرطوم، والتي تعرضت لدمار شامل.
ووفقًا للجيش السوداني، فقد اتهم قوات الدعم السريع بإحراق المصفاة، بينما ردت قوات الدعم السريع باتهام الطيران الحربي السوداني بضرب المصفاة في عدة غارات جوية.
وفي مدينة مدني، عاصمة ولاية الجزيرة التي استردها الجيش قبل أسبوعين، تعرضت مناطق عدة في وسط وجنوب المدينة لقصف عنيف مفاجئ، مما يفاقم المخاوف من تصاعد المعاناة الإنسانية في البلاد.
وفي العاصمة الخرطوم، غطت سحب الدخان سماء المدينة نتيجة القصف الجوي والأرضي المكثف.
بينما إستمرت المعارك العنيفة في مدينة أم درمان، حيث تشهد المناطق السكنية انقطاعاً في خدمات الكهرباء والمياه، وسط ظروف إنسانية قاسية.
كما شهدت مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، معارك عنيفة مع موجة كبيرة من فرار السكان والعاملين في المنظمات الإنسانية، في حين تقدمت قوات الجيش في محوري الجزيرة والخرطوم، مع تأكيدات من قوات الدعم السريع بصد العديد من الهجمات.
يذكر أن مدينة الفاشر تعد من أهم المدن الاستراتيجية في السودان، حيث لا يزال الجيش السوداني يسيطر عليها رغم سيطرة قوات الدعم السريع على أكثر من 90% من مناطق إقليم دارفور.