أكدت السفيرة الإسرائيلية في روسيا، سيمونا غالبرين، اليوم الأحد، أن إسرائيل لا تسعى للاستيلاء على أراضٍ في سوريا، مشيرة إلى أن وجود القوات الإسرائيلية في المنطقة العازلة الحدودية هو مؤقت.
وقالت غالبرين: "القوات الإسرائيلية دخلت المنطقة لضمان الأمن بعد أن هاجم المسلحون المنطقة العازلة ومواقع الأمم المتحدة"، مضيفة أن وجودها يقتصر على ضمان الأمن في منطقة محدودة للغاية. كما شددت على استعداد إسرائيل للتخلي عن التقدم الإقليمي الأخير، مشيرة إلى أن تل أبيب لا تمتلك أي طموحات إقليمية في سوريا.
يأتي هذا التصريح بعد أسبوع من تأكيد قائد العملية الانتقالية في سوريا أحمد الشرع أن إسرائيل يجب أن توقف توغلاتها جنوب البلاد وتنسحب من المناطق التي دخلت إليها بعد زوال الذرائع.
وأوضح الشرع أن تقدم إسرائيل في المنطقة كان مبرراً بوجود الجماعات الإيرانية وحزب الله، مشيراً إلى أنه بعد تحرير دمشق، لم تعد هناك حاجة لتلك الذرائع، داعياً إلى الانسحاب الفوري.
وكانت إسرائيل قد نفذت مئات الغارات الجوية على منشآت عسكرية سورية تابعة للجيش السوري بعد الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في الثامن من كانون الأول. وأعلنت حينها نشر جيشها في المنطقة العازلة المنزوعة السلاح في الجولان على أطراف الجزء الذي احتلته من الهضبة عام 1967.
وفي تطور جديد، استهدفت طائرة مسيرة إسرائيلية الأسبوع الماضي رتلاً عسكرياً لإدارة العمليات العسكرية السورية في بلدة غدير البستان بريف القنيطرة الجنوبي، ما أسفر عن مقتل عنصرين من الإدارة ومدني، بينهم مختار البلدة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأشار المرصد إلى أن الضربة جاءت بالتزامن مع حملة أمنية نفذتها إدارة العمليات العسكرية في البلدة بحثاً عن السلاح، مضيفاً أن هذه هي أول ضربة إسرائيلية تستهدف عناصر أمن السلطة الجديدة.