في منشور لها على منصة "إكس"، تناولت المدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون قضية اختفاء 8 مليارات دولار من مصرف لبنان، مشيرة إلى عمليات مالية جرت بالتعاون مع شركة "أوبتيموم" والعمولات الناتجة عنها.
وقالت عون إن الدكتور توفيق غاسبار، أحد أبرز الاقتصاديين في لبنان، هو من كشف عن هذه الفضيحة التي تتعلق بـ 45 عملية مالية أجراها مصرف لبنان.
وعبّرت عون عن إستنكارها للغموض الذي يلف مصير هذه الأموال، متسائلة عن حق المودعين في معرفة مكانها في ظل الأزمة المالية الحادة التي يعاني منها لبنان.
وأضافت أن هذا الفساد المحتمل يشكل تهديداً كبيراً لمصداقية المصرف المركزي اللبناني، مشيرةً إلى أن إخفاء مصير الـ 8 مليارات دولار لا يقتصر على حماية شخصيات معينة، بل يُقوّض الثقة الدولية في لبنان ويؤثر على علاقاته مع البنك الدولي والدول المانحة.
كما دعت عون إلى محاسبة المسؤولين عن هذه العمليات، موضحةً أن إخفاء هذه الأموال قد يشكل جريمة تبييض أموال.
كما وجهت رسالة إلى كل من الرئيس جوزف عون، والرئيس نواف سلام، وحاكم مصرف لبنان بالإنابة الدكتور منصوري، مطالبًا بالكشف عن مصير هذه الأموال التي تعتبر محورية في تعزيز أو تدمير الثقة في القطاع المصرفي اللبناني.
واختتمت القاضية عون منشورها بطرح سؤال جوهري: "هل من يسمع؟"