فقدت الجلسة الثانية لانتخاب رئيس للجمهورية نصابها اليوم، بعدما اقتصر حضور النواب على 71 نائباً، من أصل 86 نائبا.
وأرجأ رئيس المجلس نبيه برّي الجلسة إلى يوم الخميس المقبل 20 تشرين الأول عند الحادية عشرة قبل الظهر.
ويذكر أنّه تغيّب عن الجلسة كل من تكتّل "لبنان القوي" وكتلة "الوفاء للمقاومة" وعدد من النواب الآخرين بوجود عذر.
النائب وائل ابوفاعور تحدّث قُبيل الجلسة قائلا: "كل مرة نجد ذريعة لنقول ان هناك مؤامرة تجري "وشو يعني اذا الجلسة بـ13 تشرين؟" فهو موعد والاستحقاق أهم من التوقيت ولتأتي الكتل للتعبيرعن موقفها فنحن أعلنا عن مرشّحنا"، مضيفا "على باقي الكتل القيام بالأمر عينه وحتى اللحظة رياح التوافق بين الكتل غير موجودة". كما علّق بعد الجلسة قائلا: "يبدو أننا دخلنا بالشغور الرئاسي".
وفي السياق قال النائب مروان حماده: "انشالله ما يكون الآتي أعظم" والسيناريو واضح من يوم امس وبري يدعو كل اسبوع الى جلسة لكي يعطي وقتا للنواب".
كما قال النائب رازي الحاج: "مصرّون على حضور الجلسة وانتخاب معوّض وألا نعطّل النصاب والتعطيل مصدره حلفاء "الحزب" ومعروف أنّ الفريق الذي لم يكوّن بعد مرشّحه يمضي بخطّة التعطيل بالإضافة إلى تشكيل حكومة قبل الوقوع بالفراغ".
من جهته النائب حسن فضل الله قال من مجلس النواب: "نترقّب تأمين النصاب و"القوات" طرحت مرشّح تحدٍّ ونحن نرى أنّ التحدي هو معنا ويجب أن نتحاور ككتل كي نُحدّد مرشّحاً توافقيًّا فطرح التحدي يؤدي إلى مزيد من الجلسات من دون نتيجة".
واعتبرت النائبة بولا يعقوبيان "ان هناك خيارات عدّة والكتل تلعب بالوقت الضائع وهذا حرق للبلد وما يحصل اليوم يدلّ على أهمية مبادرتنا لأننا نعلم أنّ الكتل المسيحيّة تُناور وترفع سقفها التفاوضي ولا تتجه جدّياً إلى انتخاب رئيس".
كما قال النائب عماد الحوت: "لن نسمّي أيّ مرشح اليوم وسنصوّت لـ"لبنان الجديد" ونريد رئيساً يُخاطب جميع اللبنانيين ويتمكّن من فكّ العزلة العربية عن البلد وعندما سنصوّت لإسم يجب أن يتمتّع بفرصة للوصول".
وشدد النائب جورج عدوان قائلا: "نريد رئيس جمهورية ينتشل لبنان من وضعه والنائب معوّض يمكنه القيام بالتغيير المنشود وأدعو كلّ الكتل لأن تصارح الرأي العام بخياراتها".
وفي السياق عينه قال النائب مارك ضو: "شاركنا اليوم انطلاقاً من واجبنا الوطني وحضرنا لنؤكّد على مبادرتنا وفيها سلّة أسماء ويمكننا أن نقوم بعملية توافقية لإنقاذ البلد وإصلاحه ونتّجه للاجتماع مع تكتل عكار لبحث إمكانية الوصول إلى خرق".
كما تحدث النائب ميشال معوّض قائلا: "البلد بحال انهيار ومشهدية اليوم مؤسفة والجميع مقتنع بأنّ الاستحقاق الرئاسي يجب أن يكون مدخلاً جدّياً للحوار ولا أرى على الضفة الأخرى أي مشروع أو مرشح أو خيار وأقول للمعارضة إنّ الطريق الوحيد للوصول إلى الإنقاذ هو توحيد الصفوف"، مضيفا "للذهاب إلى الإنقاذ يجب العودة إلى الغرب والبلدان العربية وإلى وحدة اللبنانيين وأنا لستُ مرشّح تحدٍّ ولا يمكن أن يكون التوافق تحت سقف السلاح والتسويات لن تؤدي إلا إلى مزيد من الانهيار".