لبنان

باسيل: عون "راجع" إلى الرابية كي يُكمل بناء الدولة

باسيل: عون

اعتبر رئيس "التيار الوطني الحرّ" النائب جبران باسيل بعد قداس شهداء 13 تشرين أنّ "هذا التاريخ هو هزيمة عسكرية من دون أخذ توقيع وهو نهار محفور بالكرامة ومطبوع بالخيانة فالخيانة طَبع لدى الخائن انظروا كيف تعامل معنا ومع غيرنا خلال الستّ سنوات الماضية".

وتابع باسيل أنّ "13 تشرين انتصار الغريب على ابن الوطن والميليشيا على الجيش لذلك لبنان عاش 15 سنة بالذل والوصاية وهذا التاريخ هو انطلاق المقاومة السياسية لاسترجاع الحرية والسيادة والاستقلال ودفعنا وحدنا ثمن الظرف الدولي لحفظ كرامة اللبنانيين وحقهم بالحرية والسيادة والاستقلال، وفي 13 تشرين 2022 استثمرنا الظرف الدولي لحماية ثروة اللبنانيين وحقوقهم وفي 13 تشرين أعلن عون موافقة لبنان على اتفاق الغاز وترسيم الحدود".

وقال: "الوجوه التي تآمرت في 13 تشرين عسكرياً لبست قناع المؤامرة الاقتصادية بـ17 تشرين والهدف واحد وهو اسقاط الشرعية واسقاط بعبدا وتالياً حماية الفساد الذي أكل مال الدولة ومال الناس".

وأضاف: "اليوم انكشفت المؤامرة التي استهدفتنا واستهدفت المقاومة ولبنان وأفقرت شعبه وانكشف المخططين بالخارج على لسان شنكر، الحقود الدائم على لبنان، والمنفذين بالداخل انكشوا على يد حاكم لبنان الذي نظم مؤامرة قطع الدولار من السوق بفترة 17 تشرين وهرّب أموال المصارف وبعض النافذين وأغرق السوق بالليرات وهرّب مقابلها الدولارات، لليوم المنظومة الحامية لحاكم لبنان تمنع القاضي الآدمي من ملاحقته والأمني الأمين من القبض عليه وحاكم لبنان لا يزال لليوم يلمّ الدولار من السوق بأعلى من السعر ليمنع انخفاضه وينغّص فرحة اللبنانيين بإنجاز اتفاق الحدود البحريّة ويُصدر فرمانات وتعاميم خارجة عن القانون مثله".

وأكّد باسيل: "وعدنا لكم مثل ما خرجنا من 13 تشرين العسكري بكرامتنا وعاد العماد عون أقوى على لبنان، سنخرج من 13 تشرين الاقتصادية بنظافتنا ويعود العماد عون أقوى إلى الرابية وإن شاء الله يخرج البلد أقوى مما كان. المواجهة تعني انهاء التدقيق الجنائي وننتظر التقرير الأوّل الذي كان مفروض أن يصدر من أسبوعين ويبدو بدأت الحجج والمواجهة تعني القبض على المجرمين الحقيقيين بانفجار المرفأ وليس الموظفين الأوادم وتعني القبض على أصحاب الجرائم المالية. ولا يمكن أن يكون حاكم المصرف المركزي هو لص دولي ملاحق من 7 دول بالعالم وهارب من العدالة في لبنان ولا يزال يتحكّم بسعر العملة الوطنية ومسؤول عن احتياطي الذهب".

وتابع: "أنا وجميع اللبنانيين لا نصدّق انّه عندما يمكننا أن ننتصر على إسرائيل وسحب الخط 23 من أنيابها وحقل قانا أنّه لا يمكننا الانتصار على "كم صعلوك" فاسد قيمته بدولارته المسروقة من جيوب الناس. وانتصار الحدود البحرية لا يحلّ مكان الانتصار على الفساد ولا يعفينا من الإصلاحات وصحيح فريقنا صنع انجازاً كبيراً للبنان ليس بالحدود البحريّة فحسب لكن أيضاً بالثروة النفطية والأهم تكريس وضمان حقّنا باستخراجها وهذا لا يكفي".

وشدد باسيل على أنّ "نحن صنعنا إنجاز النفط والغاز ولا أحد يمكن إنكاره لأنّ لا أحد اشتغل فيه مثلنا ونحن استلمنا وزارة لا يوجد فيها ورقة عن النفط وهذا إنجاز للبنانيين عإسمنا كلفته 14 سنة عمل وسهر كي نخلق قطاع البترول بلبنان بقوانينه ومراسيمه وهيئته ومسوحاته وتلزيماته وعقوده وخططه الحالية والمستقبلية وأقدّر أن يكونوا تحت الصدمة والخيبة وستكون الصدمة أكبر عندما يظهر دورنا أكثر وعندما نحقّق كلّ مشاريعنا ويبيّن كم كنّا محقين فيها وسبب تمسّكنا بوزارة الطاقة ليس للموقع لكن لأجل ما يمكننا أن ننجز من خلاله للبلد".

واعتبر: "نحن استلمنا حدود ناقصة مع قبرص والخط رقم 1 مع إسرائيل ورفعناها للخط 23 وزدنا على مساحة مياهنا 860 كلم² والخط 29 طرح في وقت متأخّر كثيراً من بعد إقرار الخط 23 وتقديمه للأمم المتحدّة سنة 2011 فاستعملناه لتحصيل الخط 23 بالكامل مع كلّ بلوكاتنا التي أقرّيناها في حينها. وعندما ثبّت السيّد حسن المعادلة بقوّة المقاومة وصواريخها ومسيّراتها؛ أين كانوا؟ خوّفوا من الحرب وأتهموه بالتسبّب فيها! ونحن نقول أنّ ذلك لمصلحة لبنان ولا تخافوا لن يكون هناك حرب لأنّ ذلك سيؤمّن الاتفاق بسرعة ولصالحنا، "أين كانوا؟ حدا يقلّي!"".

وذكر باسيل أنّ "حكومة تصريف أعمال ناقصة الصلاحيات لا يمكنها أن تجتمع ولا أن تأخذ قرارات ولا أن تستلم صلاحيات رئيس الجمهورية وهي فاقدة الصلاحية أصلاً والثقة من المجلس النيابي فكيف ستأخد صلاحيات ليست لها وموقع رئيس الجمهورية وصلاحيّاته "مش رزق ميّت صاحبو"".

وأكّد باسيل: "لن نقبل برئيس ليس صاحب حيثية شعبية ونيابية أو غير مدعوم من كتلة نيابية وازنة شعبياً ومسيحياً بالتحديد ونرفض تعيين رئيس من الخارج والمعادلة معروفة وواضحة والتوازنات لا تسمح إلاّ بتوافق حدّ أدنى تسمح بتأمين نصاب 86 وبأكثرية 65 صوتاً ولا أحد لديه هذا العدد وحده".

وصرّح: "الجنرال "راجع" على الرابية كي نكمل معه معركة بناء الدولة ونحرّر لبنان من الأسر المالي ونعم عون "راجع" بعد 31 تشرين محرّر من قيود الرئاسة ومعه "مكمّلين" و"مكمّلين" أقوى ونريد أن نلاقيه بخروجه منتصراً من قصر بعبدا لأنّه تجرّأ وطرد الإرهاب وداعش من جرودنا ولأنّه تجرّأ على الترسيم حتّى يضمن حدودنا وغازنا ولأنّه تجرّأ على التدقيق الجنائي وعلى فضح ناظم المنظومة وحاكم لبنان المالي ونقول له: "معك مكملين" لنخلّص السدود التي أوقفت أموالها في 17 تشرين و"معك مكمّلين" لنبني معامل الكهرباء في دير عمار والزهراني وسلعاتا التي أوقفوا أموالها وزراء النكد و"معك مكمّلين" لنبني مرفأ جونية السياحي وأحواض بناء السفن على شواطئنا".

وقال: "تفضلوا نتفق ونتحاور كلبنانيين على تطوير نظامنا وعلى استراتيجية دفاعية وعلى لامركزية موّسعة وعلى دولة علمانية ومجلس شيوخ وللأسف هناك ناس لا تعرف كي تبني تعلم كيف تدمّر وتخرّب وهؤلاء أشخاص على الهامش وغداً تُصنع الحلول وبيبقوا خارجها". 

يقرأون الآن