تكنولوجيا حديثة تحيي أعمالا فنية من عصر الساموراي بطوكيو

يقدم معرض جديد في طوكيو تجربة فريدة لزواره تمكنهم من العودة بالزمن إلى عصر الساموراي في اليابان، إذ يستخدم أحدث التقنيات لإحياء أعمال الفنان الشهير هوكوساي.

ويمثل معرض "هوكوساي قصة أخرى في طوكيو" الأحدث ضمن سلسلة فعاليات تتيح مثل تلك التجارب الفنية في العاصمة، في ظل الاهتمام المتزايد بالماضي الثقافي لليابان مع تدفق أعداد قياسية من السياح إلى البلاد.

يدعو المعرض، المقام في مركز تسوق في وسط المدينة، الرواد إلى الانغماس في مشاهد الطبيعة والحياة القروية التي صورها مبدع فن الطباعة على الخشب في حقبة إيدو.

وتعيد شركة إيه.آر.إس تيكني للتصوير الرقمي إنتاج نسيج ورق الواشي الياباني باستخدام تقنيات حديثة ساحرة. وتمنح الألواح التي تعمل باللمس وتغطي الأرضية، وهي من تطوير شركة سوني، شعورا وكأن المرء يمشي على الشاطئ أو الجليد أو عبر جسر متهالك.

وقال هيروكي إينوكوتشي وهو فنان تشكيلي في شركة ريد جيك بيكتشرز التي ساعدت في إطلاق المعرض "المفهوم ليس مجرد رؤية شيء ما، بل الحصول على تجربة تتجاوز الشيء الحقيقي، لتجعلك تشعر بالمناظر التي رآها هوكوساي".

وولد كاتسوشيكا هوكوساي عام 1760، وأخذ الوسيلة المعروفة باسم أوكيو-إيه إلى آفاق فنية جديدة اكتسبت شهرة من خلال استخدامه الفريد للألوان والتكوين الحركي.

وأصبحت تصويرات هوكوساي لجبل فوجي رمزا لليابان، حيث تزين تحفته الفنية "الموجة العظيمة قبالة كاناجاوا" الآن ظهر ورقة نقدية بقيمة ألف ين في البلاد.

وحققت مطبوعاته نجاحا كبيرا في أوروبا بعد وفاته عام 1849، مما أطلق شعبية الفن الياباني هناك وألهم رسامين مثل كلود مونيه وفينسنت فان جوخ.

يقرأون الآن