تمكن الباحثون من جامعة ولاية واشنطن من تطوير نوع جديد من البلاستيك الصديق للبيئة عن طريق استبدال جزء من المكونات البتروكيماوية في رغوة البولي يوريثان بمادة طبيعية مستخلصة من صمغ اللجنين الموجود في الخشب.
ويُعد اللجنين مادة لاصقة طبيعية تجعل الخشب صلبًا، وهو يشكل حوالي 30% من الكتلة الحيوية على الأرض، ولكنه عادة ما يتم حرقه نظرًا لصعوبة إعادة تدويره.
في السابق كانت تقنيات استخراج اللجنين مكلفة وغير صديقة للبيئة، ولكن الباحثين طوروا مذيبا يسمح بالحصول على لجنين نقي، مقاوم للحرارة ومناسب للاستخدام الصناعي.
وقد يؤدي هذا الاكتشاف إلى إصدار نسخ أكثر "خضرة" من منتجات مثل الإسفنج، والوسائد، والغراء، ومواد التعبئة والتغليف والعزل الحراري.
وهذه التقنية قد تقلل بشكل كبير من النفايات وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون، حيث أثبتت الرغوة الحيوية المصنوعة من اللجنين أنها مرنة ومتينة تمامًا مثل الرغوة التقليدية المصنوعة من المواد البتروكيميائية.
ويؤكد العلماء أن استخدام اللجنين في البولي يوريثان قد يجعل هذه المواد قابلة للتحلل في غضون عقود، على عكس المواد البتروكيميائية التي تستغرق مئات السنين لتتحلل، ما سيسهم في تقليل النفايات البلاستيكية التي يصعب إعادة تدويرها.