شهدت عملة بتكوين وغيرها من الأصول الرقمية موجة جديدة من الضغوط البيعية يوم الثلاثاء، وفقاً لما نشرته بلومبرغ، في ظل تصاعد التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، الولايات المتحدة والصين، حيث فرضت الدولتان رسومًا جمركية جديدة على بعضهما البعض، مما أثر بشكل كبير على أسواق العملات المشفرة.
وتراجعت أكبر عملة مشفرة، بتكوين، بحوالي 3.6% إلى 98199 دولارًا، في حين خسرت عملات مشفرة رئيسية أخرى مثل إيثريوم وسولانا بعض مكاسبها.
وجاء هذا التراجع بعد رد الصين على فرض واشنطن رسومًا جمركية بنسبة 10% على السلع الصينية، بإعلانها عن فرض تعريفات جديدة على بعض الواردات الأميركية، بما في ذلك النفط والغاز الطبيعي المسال.
كما قالت الصين إنها ستبدأ تحقيقًا لمكافحة الاحتكار ضد شركة "غوغل" الأميركية.
هذا التوتر المتجدد أدى إلى محو مكاسب انتعاش الأسواق التي كانت قد تحققت يوم الإثنين، بعد اتفاق مؤقت مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لتأجيل فرض رسوم جمركية على المكسيك وكندا لمدة شهر.
وتعرضت العملات المشفرة لعمليات بيع حادة عقب الإعلان عن الرسوم الجمركية لأول مرة خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي.
كما أثرت التوترات التجارية المتصاعدة على ثقة المستثمرين في الأصول عالية المخاطر، مما دفع المستثمرين الأميركيين لسحب 235 مليون دولار من 12 صندوقًا متداولًا يركز على بتكوين يوم الإثنين.
كما تراجع الإقبال على العقود المستقبلية الخاصة ببتكوين في بورصة المشتقات التابعة لمجموعة "سي إم إي" بنسبة 4%، ما يشير إلى تزايد الحذر بين المستثمرين المؤسسيين.
ورغم دعم ترامب للعملات المشفرة، إلا أن السوق تواجه الآن ضغوطًا متزايدة بفعل التحديات الجيوسياسية والتنظيمية.
وبلغ سعر بتكوين 98517 دولارًا عند الساعة 8:10 صباحًا بتوقيت لندن يوم الثلاثاء، وهو أقل بنحو 10% من أعلى مستوى قياسي لها.