في قصة غريبة تشبه أفلام "الأكشن"، قام شاب جزائري باختطاف فتاة واحتجازها وتعذيبها، ثم طلب مبلغا ماليا كبيرا من خطيبها.
خطف واحتجاز وتعذيب!
فقد وقعت الحادثة في حي القصبة بالعاصمة الجزائر، إذ وصلت شكوى إلى محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء، مساء الاثنين، ،تفيد بأن شابا يدعى فضيل، وهو مسبوق قضائيا، قام باختطاف فتاة واحتجازها لساعات في منزله.
وأضافت الشكوى أن المتهم قام أيضا بتكبيل يديها ورجليها بواسطة خيط شاحن، بعد أن استدرجها بواسطة صديقة لها، طلبت من الضحية مرافقتها لاحتساء كوب شاي في ذات الحي.
كما قام المتهم، حسب رواية الفتاة المختطفة، بالاعتداء عليها بالضرب والتقاط فيديو لها، ثم اتصل بخطيبها طالباً منه مبلغا ماليا قدره 100 مليون سنتيم، ودراجة نارية، مقابل تحرير الفتاة من قبضته.
إلا أن والدة خطيب الفتاة قامت بإبلاغ مصالح الأمن، فدخلت عناصر من الشرطة المبنى الذي احتجزت فيه الفتاة بعد أن سمعت صراخها تطلب النجدة.
وعُثِرَ على المخطوفة بإحدى الغرف المتواجدة في سطح البناية وهي مكبلة، إلى أن تم تحريرها، رغم مقاومة المتهم بالعنف.
"تمثيلية"
يشار إلى أنه تم حجز أدوات الجريمة وأغراض أخرى، وهي 4 كبسولات من المؤثرات العقلية من نوع "بريقابالين"، أو المعروفة شعبيا بتسمية "الصاروخ"، بالإضافة إلى 0.06 غ من مادة بيضاء اللون يشتبه فيها أنها من مخدر الكوكايين، وكذلك سلاح أبيض من نوع سكين بمقبض خشبي بني، وسلك شاحن كهربائي أبيض كبلت الضحية به.
رغم هذا لم تنته القصة "الهوليودية" عند توقيف المتهم الأساسي وتحرير الفتاة المختطفة، إذ إن المتهم كشف أن ما جرى مجرد لعبة، حيث إن الفتاة أتت إليه بإرادتها وحبكت معه القصة من أجل استرجاع مبلغ مالي كان بحوزة خطيبها.
وأضاف أنها اتفقت معه على ذلك لإجبار خطيبها على دفع المبلغ المالي.
إلى ذلك، انتشرت القصة على وسائل التواصل الاجتماعي وسط مطالبات بمعاقبة المتهمين بسبب اختلاقهما حادثة خطف لا أساس لصحتها.