يمر علي البليهي، مدافع فريق الهلال، بفترة عصيبة في مسيرته مع "الزعيم"، بعد الأجواء الصعبة التي عاشها في ليلة الانتصار على بيرسبوليس الإيراني (4-1)، ضمن الجولة 7 من مرحلة الدوري في دوري أبطال آسيا للنخبة.
البليهي دخل بديلا في مباراة الأمس، بالدقيقة 81، لكنه تسبب في ركلة جزاء من أول لمسة، ليسجل منها الفريق الإيراني هدفه الوحيد، ما تسبب في حالة حزن كبيرة لمدافع الهلال.
عاش البليهي ليلة صعبة في ملعب "المملكة آرينا" على يد جماهير الهلال، بسبب صافرات الاستهجان التي طاردته منذ دخوله رفقة البدلاء على العشب الأخضر.
البليهي كان متجها صوب مقاعد البدلاء، في الوقت الذي كان ينطق فيه المذيع الداخلي اسمه، ليجد سلسلة مستمرة من صافرات الاستهجان، حتى جاءت صورته على شاشة الاستاد، ليحاول إخفاء حزنه، بابتسامة عريضة.
وأثناء الوقوف على الخط، منتظرا النزول لأرض الملعب، عادت الصافرات لاستهدافه مرارا وتكرارا، قبل أن يقع في المحظور بارتكاب ركلة جزاء.
واستمرت الهتافات والصافرات ضد البليهي، بعد الهدف الإيراني، لتسيطر حالة من الحزن والتوتر على اللاعب بشكل واضح أمام عدسات الكاميرا.
وعقب المباراة، رفض البليهي التوجه لجماهير الهلال التي واصلت الهجوم عليه، وهو ما أغضب مدربه البرتغالي جورجي جيسوس، وسالم الدوسري قائد الفريق، فأكدا دعمهما الكامل للنجم السعودي بالمؤتمر الصحفي.
يمكن وصف الصافرات المعادية للبليهي، بأنها المسار الأخير في مسيرة اللاعب مع الهلال، تزامنا مع تذبذب مستواه، وأزمته الأخيرة مع جيسوس.
وخرجت تقارير قبل دقائق من المباراة، أشارت إلى أن سر إبعاد البليهي عن مباراة الأخدود في الجولة 18 من الدوري السعودي، وإقحامه على مقاعد البدلاء ضد بيرسبوليس، يعود إلى صدامه مع المدرب البرتغالي.
وأكدت التقارير أن البليهي رفض انتقادات جيسوس له، بعد الخسارة من القادسية (1-2)، بالجولة 17، حيث قام اللاعب بضرب الثلاجة المتواجدة في غرفة خلع الملابس، ما تسبب في حالة ضرر واضحة، نتج عنها تغريم الهلال 10 آلاف ريال من قبل لجنة الانضباط.
وتأتي هذه الأحداث الصعبة التي يعيشها البليهي، في الوقت الذي يتفاوض فيه مع النادي على تجديد عقده، حيث لم يصل الطرفين لاتفاق حول المدة والراتب، تزامنا مع امتلاك اللاعب للعديد من العروض.
وبالنظر لموقف البليهي، فإن جميع الاحتمالات واردة، لكن السيناريو الأقرب، هو رحيل اللاعب بنهاية الموسم، خاصة بعد تألق حسان تمبكتي الذي يحظى بثقة ودعم الجماهير.