يخوض توم كروز، المعروف بنهجه الجريء في الأعمال البهلوانية وأدوار الأكشن، مغامرات جديدة في الـ 62 من عمره، إذ يستعدّ لأداء دور تحت الماء يتطلّب إتقاناً منقطع النظير لتقنيات التنفّس.
وقد اتّبع كروز نظاماً تدريبياً روتينياً يشمل تدريبات الغوص العميق والعلاج بالأكسجين عالي الضغط. وقال كروز عبر إنستغرام: "التدريب والاستعدادات التي قمنا بها في هذا الفيلم هي تتويج لكلّ ما سبقها. من الأعماق، إلى السماء، لا أطيق الانتظار لمشاركة المزيد معكم"، ثم أرفق النص بصورة له وهو يعوم في الماء.
Suiting up for the impossible. #MissionImpossible – The Final Reckoning pic.twitter.com/v9EtG5qx3Q
— Mission: Impossible (@MissionFilm) November 26, 2024
ولا يزال تفاني كروز في تحسين لياقته البدنية ثابتاً لا يتزعزع، حيث يبحث باستمرار عن طرق جديدة لتحسين أدائه وصحته العامة.
وكشف أحد المطّلعين عن أن افتتان كروز بتقنيات التنفس بدأ منذ بضع سنوات، عندما جرّب طرقاً غير تقليدية لتحسين صحّته. وأوضح المصدر بأن "أوّل أمرٍ قام به هو إغلاق فمه بالشريط اللاصق ليلاً للتأكّد من أنه يتنفّس من أنفه". وعلى الرغم من أن هذه الممارسة قد تبدو غريبة، فإنّ كروز يزعم بأنها أفادت صحّته بشكل كبير.
أخذ كروز التزامه إلى أبعد من ذلك، حيث قام بتركيب خزان مخصّص له ليتمكّن من حبس أنفاسه تحت الماء يومياً. ويكمل هذا الروتين الشديد عناصر أخرى من نظام لياقته البدنية، والتي تشمل الغطس البارد والعلاج بالتبريد والزيارات المتكررة لغرف الأكسجين عالي الضغط.
بالإضافة إلى الغطس البارد وتحدّيات التنفّس والعلاج بالتبريد اليومي، يذهب كروز إلى غرف الأكسجين عالي الضغط عدّة مرات في الأسبوع للحصول على الأكسجين بكثرة. وهو يؤكّد أن ذلك يساعده في الحفاظ على شبابه.
وأثارت الإجراءات التي يتبعها كروز قلق بعض الخبراء، الذين يحذرون من المخاطر المحتملة لها، إذ إن الغطس العميق والعلاج بالأكسجين، يمكن أن يشكّلا تهديداً صحيًاً خطيراً إذا لم تتم إدارتهما بعناية، بما في ذلك تلف الأعضاء الداخلية وإصابة الدماغ.
وفي عالمٍ تهيمن عليه تقنيات التصوير بالحاسوب والشاشات الخضراء، استطاع كروز أن يصنع لنفسه هوية فريدة باعتباره "متهور هوليوود الأول"، من تسلّق برج خليفة إلى التعلّق من على جانب طائرة.
يؤمن كروز بأن الجمهور يمكنه أن يشعر بالفرق بين الأعمال المثيرة الحقيقية والمؤثرات الرقمية، وهذا الالتزام هو السبب في أنه غالباً ما يُرى وهو يخاطر بحياته في المشاهد التي تأسر الملايين.
وفي مشهد مطاردة كروز المروحية في فيلم "Mission: Impossible"، أصبح طياراً معتمداً وتدرب لأشهر على أداء المناورات الجريئة بنفسه.
كذلك في فيلم "Top Gun: Maverick" لم يكتفِ كروز بأداء الحركات الجوية البهلوانية، بل صمّم برنامجاً تدريبياً كاملاً للنجوم المشاركين معه لتحمل قوى الجاذبية للطائرات المقاتلة الحقيقية. ولا يضمن نهجه هذا سلامته فحسب، بل أيضاً أصالة كلّ لقطة.