رحّبت وزارة الخارجية الروسية بقرار الإدارة الأميركية الجديدة إغلاق الوكالة الأميركية للتنمية الدولية "USAID"، معتبرة هذه الهيئة الحكومية الأميركية "ماكينة للتدخّل" في شؤون الدول.
واعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في تصريح لها، إنّ "الأمر الوحيد الذي نشعر بالرضا عنه هو أنّ كلّ ما قلناه أصبح حقيقة"، في إشارة إلى الانتقادات الروسية المتكرّرة للوكالة.
وأوضحت زاخاروفا "هذه ليست وكالة للمساعدات والتنمية والمعونة. إنّها ماكينة للتدخّل في الشؤون الداخلية، وآلية لتغيير الأنظمة والانتظام السياسي وبنية الدولة".
والوكالة الأميركية للتنمية الدولية مطرودة من روسيا منذ 2012 حين اتّهمها الكرملين بتمويل احتجاجات للمعارضة والتدخّل في الانتخابات الروسية.
كما يتّهم الكرملين هذه الوكالة بأنّها دعمت حركات مناهضة لحكومات موالية له في دول مجاورة، وبخاصة في أوكرانيا وجورجيا، بهدف إطاحة هذه الحكومات والإتيان بأخرى تكون موالية لواشنطن ومعادية لموسكو.
وكانت "USAID" أعلنت الأربعاء أنّ جميع موظفيها سيتمّ وضعهم في إجازة إدارية اعتبارا من الجمعة، بمن فيهم أولئك العاملون في الخارج.
ووضع الرئيس دونالد ترامب هذه الوكالة تحت الإشراف المباشر لوزير الخارجية ماركو روبيو.