جاءت الزيادة في الوظائف في الولايات المتحدة أدنى من المتوقع في يناير بينما انخفض معدل البطالة، وفق بيانات حكومية نشرت الجمعة، ما يشير إلى نمو متين للوظائف مع بدء الرئيس دونالد ترامب ولايته الجديدة.
وجاءت المكاسب رغم العديد من العواصف الشتوية خلال ذلك الشهر والحرائق المدمرة في كاليفورنيا، والتي حذر محللون من أنها قد ترخي بثقلها على أكبر اقتصاد في العالم مؤقتا.
الاقتصاد الأميركي يضيف 183 ألف وظيفة في كانون الثاني/يناير بأكثر من التوقعات
وارتفع العدد الإجمالي للوظائف الجديدة في الاقتصاد الأميركي بمقدار 143 ألف وظيفة الشهر الماضي، وهو أقل بكثير مقارنة بشهر كانون الأول/ديسمبر والبالغ 307 ألف بعد مراجعته.
وكان رقم يناير أقل من تقديرات مختلف المحللين الذين توقعوا 155 ألف وظيفة وفقًا لموقع بريفينغ.كوم. وتوقع خبراء اقتصاد ارتفاعا بنحو 170 ألف وظيفة مع تقديرات تتراوح بين 60 ألفا و250 ألف وظيفة.
وفي الوقت نفسه انخفض معدل البطالة من 4.1% إلى 4.0% متجاوزا توقعات المحللين.
وأظهر التقرير أن نمو الأجور كان أفضل أيضا من توقعات المحللين مسجلا 0.5%.
وتشير البيانات إلى أن الاقتصاد الأميركي ظل قويا نسبيا مع بدء ولاية ترامب الرئاسية الثانية في 20 كانون الثاني/يناير.
لكن الخبيرة الاقتصادية البارزة في شركة إيرنست يونغ ليديا بوسور ذكرت في مذكرة هذا الأسبوع أن "من المرجح أن تكون السياسات التجارية هي العامل الحاسم الأكبر في 2025".
وحذرت من أن "الرسوم الجمركية المرتفعة والغموض السياسي المتزايد قد يدفع الشركات إلى تبني سلوكيات الانتظار والترقب بشكل متزايد والتراجع عن التوظيف في ظل ارتفاع تكاليف المواد التي تدخل في إنتاج السلع والخدمات والتدابير الانتقامية".
ويوم الأربعاء الماضي، أظهر تقرير اقتصادي لشركة "إيه.دي.بي" لمعالجة قوائم الأجور، أن عدد الوظائف في القطاع الخاص الأميركي نمت خلال يناير/كانون الثاني بأكثر من المتوقع، حيث ارتفع بمقدار 183 ألف وظيفة، بعد تعديل بيانات الشهر السابق إلى 176 ألف وظيفة.