قسد: لن نسلم أسلحتنا لأحد

أكد قيادي في "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، أن الأخيرة لن تسلم أسلحتها لأي جهة، مشيراً إلى أنها "تحظى بقبول السويداء والساحل السوري" .

وقال محمود حبيب، الناطق باسم ما يُطلق عليها "قوات الشمال الديمقراطي" التابعة لـ "قسد"، في مقابلة مع موقع "رووداو" الإخباري، إن المفاوضات مع الحكومة السورية مستمرة عبر لجان متخصصة لبحث مختلف القضايا، مضيفاً أن التفاهمات الجارية "ستنعكس إيجابياً على السوريين".

"قسد نواة للجيش السوري القادم"

وزعم حبيب أن "قوات سوريا الديمقراطية تملك هرمية قيادية وخبرة واسعة في محاربة التنظيمات الإرهابية، ولديها القدرة على ضبط الأمن داخل المدن وعلى الحدود"، معتبراً أن هذه الخبرة ستجعلها عنصراً أساسياً في الجيش السوري المستقبلي.

وأضاف: "يمكن لقسد أن تكون نواة لهذا الجيش، خاصة بعد انهيار القوات المسلحة السورية وتشرذمها خلال السنوات الماضية".

وأشار إلى أن "قسد تعد القوة الأكثر انضباطاً وتنظيماً حالياً في سوريا، وتؤدي مهامها في شمال شرقي البلاد بشكل فعال"، على حد قوله.

"قسد لن تتخلى عن سلاحها"

ورفض حبيب فكرة تسليم قوات سوريا الديمقراطية لسلاحها، مشدداً على أن "السلاح يجب أن يكون بيد قسد لخدمة الدولة السورية، وليس من المنطقي أن تسلم قوات مدربة عسكرياً سلاحها وتتحول إلى مدنيين"، متسائلاً: "من هي الجهة القادرة على القيام بمهامنا الأمنية في حال تسليم السلاح؟".

وأضاف: "أن سوريا بحاجة إلى أكثر من 30 ألف مقاتل للقيام بنفس المهام التي تؤديها قسد حالياً، وأي فراغ أمني سينعكس سلباً على استقرار سوريا".

"قسد تحظى بقبول السويداء والساحل السوري"!

وبحسب حبيب، فإن "قسد" تسهم في ضمان الأمن بمناطق انتشارها، مضيفاً أنها "تحظى بقبول في مناطق مثل السويداء والساحل السوري، حيث يُنظر إليها كقوة قادرة على فرض الأمن دون تمييز"، وفق تعبيره.

وأشار إلى أن "القوات التي تتمركز في شرق الفرات يمكنها المساهمة في ضبط الأمن بمختلف المناطق السورية، مع الاحتفاظ بهيكلها العسكري والتنظيمي"، على حد زعمه .

وختم حبيب حديثه بالتأكيد على أن "قسد قوة عسكرية منظمة، ولن يكون من الصواب تفكيكها أو إدخال عناصر غير مدربة ضمن قيادتها، لأنها تؤدي مهامها الأمنية والعسكرية بفعالية".

"القوات الأميركية لن تنسحب"

بشأن وجود القوات الأميركية في شمال شرقي سوريا، أفاد حبيب بأن واشنطن لم تبلغ قسد بأي نية للانسحاب، رغم التصريحات الإعلامية المتداولة.

وقال: "رغم حديث الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن الانسحاب، إلا أن قوات التحالف عززت وجودها في المنطقة"، موضحاً أن "قوات التحالف تضم جنوداً من فرنسا، بريطانيا، وألمانيا، وليس فقط الولايات المتحدة".

ورأى أن "الانسحاب الأميركي الآن قد يؤدي إلى عودة تنظيم داعش، أو فتح المجال أمام تدخل عسكري تركي، ما يجعل وجود التحالف ضرورياً للحفاظ على استقرار المنطقة"، وفق ما نقل المصدر.

يقرأون الآن