أرسل الجيش اللبناني تعزيزات إلى منطقة مشاريع القاع بعد تعرضها لإطلاق نار من الجانب السوري.
وقالت مصادر محلية إن عناصر من الأمن السوري المتمركزين عند أطراف جوسيه الحدودية وفي منازل لبنانية، بالإضافة إلى آخرين من جهة الحدود السورية، أطلقوا النار باتجاه مشاريع القاع والسهل الممتد باتجاه الهرمل.
وقد صدر عن الجيش اللبناني عصر اليوم البيان التالي:
"إلحاقًا بالبيان المتعلق بإصدار الأوامر للوحدات العسكرية بالرد على مصادر النيران التي تُطلق من الأراضي السورية وتستهدف الأراضي اللبنانية، تكررت بتاريخه عمليات إطلاق القذائف على مناطق لبنانية محاذية للحدود الشرقية، فيما تواصل وحدات الجيش الرد بالأسلحة المناسبة. كما تنفّذ تدابير أمنية استثنائية على امتداد هذه الحدود، يتخلّلها تركيز نقاط مراقبة، وتسيير دوريات، وإقامة حواجز ظرفية. تتابع قيادة الجيش الوضع وتعمل على اتخاذ الإجراءات المناسبة وفقًا للتطورات."
وفي نفس السياق، أفادت معلومات صحافية عن عودة الهدوء إلى الحدود اللبنانية السورية بعد أكثر من ساعتين من الاشتباكات المستمرة، حيث استقدم الجيش اللبناني تعزيزات كبيرة وانتشر على طول المنطقة الحدودية.
وكانت المواجهات على الحدود اللبنانية السورية قد تواصلت اليوم بين قوات الأمن السوري ومسلحي العشائر، حيث شهدت الحدود الشمالية لمدينة الهرمل تبادلًا للقصف المدفعي والصاروخي العنيف.
بدوره، أوضح نائب رئيس بلدية جوار الحشيش الحدودية، علي جهجاه جعفر، ما يجري على الحدود اللبنانية-السورية قائلاً: "إن المواطنين اللبنانيين غادروا منطقة جرماش منذ ثلاثة أيام واتجهوا إلى داخل الأراضي اللبنانية.
وأضاف: "المعارك الجارية حاليًا تبعد بين 10 و15 كيلومترًا عن بلدة جرماش، وهي مناطق لبنانية صافية، ولا تقع ضمن الأراضي السورية، لكن المسلحين السوريين يستهدفون المناطق اللبنانية في القصر وسهلات الماء والزكبة والميدان ومراح الشعب وقنافد والهوشرية، وهي قرى لبنانية مسكونة، بقصف عشوائي. كما تتعرض مراكز الجيش اللبناني فيها للقصف".
وأكد "أننا خلف الجيش اللبناني وخلف الدولة اللبنانية، وبعض وسائل الإعلام تنقل الصورة بأن المعارك في جرماش وحولها. نحن كنا في بيوتنا وأرضنا اللبنانية، وهم من حاولوا دخولها، وسندافع عنها بكل عزم وقوة".