أعلنت الحكومة الفرنسية، اليوم الخميس، عن اقتراحها نشر جنود من قوة حفظ السلام الأممية في لبنان (يونيفيل)، بمن فيهم جنود فرنسيون، في المواقع التي لا تزال تتواجد فيها إسرائيل في جنوب لبنان، وذلك بهدف ضمان "انسحاب كامل ونهائي" للقوات الإسرائيلية من تلك المناطق.
وأكد وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو أنه "تم تمديد وقف إطلاق النار حتى 18 شباط/ فبراير 2025، وهو التاريخ المتوقع للانسحاب الإسرائيلي النهائي"، مشيرًا إلى أن الاقتراح يهدف لتلبية تطلعات إسرائيل الأمنية في ظل رغبتها في الإبقاء على وجود عسكري في بعض المواقع بعد تاريخ الانسحاب.
وأضاف بارو: "إسرائيل ترغب في إبقاء قواتها في خمسة مواقع في جنوب لبنان بعد 18 فبراير، وهو مطلب رفضته الحكومة اللبنانية بشكل قاطع"، مشيرًا إلى أن بلاده عملت على صياغة اقتراح يتيح لإسرائيل البقاء لفترة أطول في تلك المواقع من خلال نشر قوات حفظ السلام الأممية.
وأوضح بارو أنه "تم اقتراح أن تحل قوات معينة من اليونيفيل، بما في ذلك وحدات فرنسية، في مواقع المراقبة تلك"، مشيرًا إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد أبدى موافقته على المقترح الفرنسي.
وأكد وزير الخارجية الفرنسي أن الخطوة التالية هي إقناع إسرائيل بقبول الحل المقترح، الذي من شأنه تمكين الانسحاب الإسرائيلي الكامل والنهائي من جنوب لبنان وفقًا للاتفاقات الدولية.