أطلقت لجنة المقامرة البريطانية تحقيقا حول إعلان ترويجي مثير للجدل ظهرت فيه الممثلة الإباحية بوني بلو، وفقا لـBBC.
وتم تصوير الإعلان، الذي أثار انتقادات واسعة، بالقرب من جامعة نوتنجهام ترينت وتضمن إيحاءات جنسية صريحة، مع عرض شعار شركة Stake للمقامرة بشكل واضح.
وتعرض الإعلان لانتقادات حادة من قبل النشطاء، الذين اعتبروه استغلالا للمحتوى الجنسي للترويج للمقامرة، خاصة بين الشباب. وطالبوا وزير الثقافة البريطاني بالتدخل، مما دفع لجنة المقامرة إلى اتخاذ إجراءات تنظيمية.
ردا على ذلك، أعلنت لجنة المقامرة أنها ستوجه إنذارا رسميا لنادي إيفرتون بسبب تقصيره في منع وصول المستخدمين البريطانيين إلى مواقع المقامرة التي تروج لها الشركات الراعية للنادي.
كما ستوجه اللجنة تحذيرات مماثلة لناديي نوتنغهام فورست وليستر سيتي، اللذين يرعاهما شركتا مقامرة غير مرخصتين في المملكة المتحدة، وهما "كايون" وBC.Game على التوالي.
وواجهت الأندية التي تخالف قوانين المقامرة في المملكة المتحدة عقوبات صارمة، حيث أكدت اللجنة أن المسؤولين عن هذه الأندية قد يتعرضون لعقوبات تصل إلى السجن لمدة تصل إلى 51 أسبوعا أو غرامات غير محدودة في حال ثبوت تورطهم في الترويج لمنصات مقامرة غير قانونية.
في أعقاب التحقيق، قررت شركة Stake الأسترالية للمقامرة إنهاء عملياتها في المملكة المتحدة. وأكدت لجنة المقامرة أن الفرع البريطاني للشركة سيوقف فورا قبول أي تسجيلات جديدة وسيغلق بشكل نهائي بحلول 11 آذار/ مارس.
وأوضحت Stake في بيان رسمي أن قرارها جاء بالاتفاق المتبادل مع شركة TGP Europe، التي تدير ترخيص المقامرة الخاص بها في المملكة المتحدة بموجب اتفاقية العلامة البيضاء. وجاء في البيان: "اتخذت Stake قرارا استراتيجيا بالانسحاب من اتفاقيات العلامة البيضاء مع TGP Europe، والتركيز على تأمين التراخيص المحلية من خلال منصتنا الداخلية، تماشيًا مع توسعنا في الأسواق المنظمة الرئيسية مثل إيطاليا والبرازيل".
على الرغم من انسحاب Stake، لم تعلن إيفرتون عن خطط لاستبدالها كراعي رئيسي للقميص. وتصف Stake نفسها بأنها "الكازينو الرائد عالميا في مجال العملات الرقمية والرياضات"، حيث تتيح للمستخدمين المراهنة على الأحداث الرياضية وألعاب الكازينو الافتراضية.
ومع ذلك، وبسبب قوانين المقامرة في المملكة المتحدة، لا يُسمح للعملاء البريطانيين باستخدام العملات الرقمية مثل البيتكوين في المراهنات.
وبينما ركز تحقيق لجنة المقامرة على تورط Stake في الإعلان المثير للجدل، لم تكن بوني بلو، المعروفة باسمها الحقيقي تيا بيلينجر، جزءا من التحقيق.
وفي كانون الثاني/ يناير الماضي، حاولت بوني بلو تسجيل رقم قياسي عالمي لأكبر عدد من الشركاء الجنسيين خلال 12 ساعة، لكن هذا الحدث لم يكن مرتبطا بفضيحة المقامرة. وتم حذف الفيديو الذي ظهرت فيه بلو من قبل Stake ولم يتم نشره رسميا من قبل الشركة.
أعادت هذه الفضيحة الجدل حول دور شركات المقامرة في رعاية أندية كرة القدم. وقد اتفقت أندية الدوري الإنكليزي الممتاز مسبقا على التخلص التدريجي من رعاية شركات المقامرة على الجزء الأمامي للقمصان بحلول نهاية موسم 2025-26. ومع ذلك، سيظل مسموحا لهذه الأندية بعرض إعلانات المقامرة على أكمام القمصان ولوحات الإعلانات داخل الملاعب.