أظهرت تجربة أجراها علماء في جامعة "بن غوريون" الإسرائيلية تأثير الإجهاد المتكرر على الدماغ، حيث لاحظوا تغيرات في أدمغة الفئران بعد أسبوع من التعرض للإجهاد اليومي، مما أثر على ردود فعلها تجاه المحفزات اليومية.
الدراسة التي نُشرت في مجلة PLOS Biology أكدت أن الإجهاد المستمر على مدار أسبوع يقلل من قدرة الفئران على إدراك الأصوات العالية.
وقد أجريت التجربة بوضع الفئران في مساحات ضيقة لمدة نصف ساعة يوميًا على مدى أسبوع، وتبين أن هذا الإجهاد أدي إلى زيادة النشاط العصبي في القشرة السمعية، مما جعل الفئران تصور الأصوات العالية بشكل أقل شدة.
على الرغم من أن الدراسة أجريت على الفئران، فإن الباحثين يشيرون إلى أن نتائج هذه التجربة قد تكون مؤشرا على تأثيرات مماثلة لدى البشر، حيث يمكن أن يؤثر الإجهاد المتكرر في ردود الفعل تجاه المحفزات اليومية مثل الأصوات العالية أو الروائح الكريهة.
وأكد المؤلفون أن الإجهاد المتكرر لا يؤثر فقط على المهام المعقدة مثل التعلم والذاكرة، بل يمكنه أيضًا تغيير كيفية إدراكنا للمحفزات اليومية المحايدة، مما يؤدي إلى ردود فعل غير طبيعية تجاه ما حولنا.