مع اقتراب نهاية عهده.. من سيخلف خامنئي؟

نشرت مجلة "فورين أفيرز" الأميركية تقريرًا، تناول فيه مسألة خلافة المرشد الإيراني علي خامنئي، وما يواجهه النظام الإيراني من تحديات في هذا الصدد، خاصة مع اقتراب نهاية عهد خامنئي بسبب تقدمه في السن وإصابته بالسرطان.

وأشار التقرير إلى أن مسألة اختيار خليفة له أصبحت مسألة حتمية، مع بروز نجل خامنئي، مجتبى، كأبرز المرشحين لهذا المنصب بدعم من حلفاء والده.

وذكرت المجلة أن الشائعات حول وفاة خامنئي كانت تتكرر في السنوات الأخيرة، حيث تكهن البعض بأنه مريض بعدما أجّل مجلس خبراء القيادة اجتماعه في أيلول/سبتمبر 2024، لكن التقرير أضاف أن خامنئي لا يزال يواصل عمله، وأن تصريحاته بشأن الخلافة هي مجرد إعادة صياغة لأحكام الدستور الإيراني.

وأضافت المجلة أن هناك مرشحًا بارزًا لخلافة خامنئي، وهو مجتبى، الذي يُعتبر رجل دين عمره 56 عامًا، وله نفوذ سياسي واسع، ويُروج له أنصار والده كفقيه بارز ومصلح قادر على مكافحة الفساد وإصلاح الاقتصاد وتهدئة الشعب، إلا أن المجلة أشارت إلى أن مجتبى قد يُجري بعض التعديلات، مثل تخفيف قيود الإنترنت، لكنه لن يصلح النظام بشكل جذري.

وتناول التقرير في جانب آخر حالة النظام الإيراني، إذ أوضح أن الإيرانيين يطالبون بديمقراطية كاملة، وليس بنظام استبدادي، كما تم التطرق إلى سياسة مجتبى المتطرفة أحيانًا، مثل تدخله في انتخابات 2005 لدعم أحمدي نجاد، الذي كان متطرفًا في توجهاته.

ولفت التحليل إلى أن خامنئي قد يفضل مسؤولين آخرين لخلافته، مثل علي أصغر حجازي، الذي يُعتبر الأقرب إليه، موضحًا أن المجتمع الإيراني يزداد وعيه، وأن القمع أدى إلى احتجاجات مستمرة ضد النظام.

كما تحدث التقرير عن دور العقوبات الاقتصادية الغربية في تركيز السلطة في يد الحكومة الإيرانية، وأثرها في إضعاف المجتمع المدني، مشيرًا إلى ضرورة رفع هذه القيود لمساعدة الإيرانيين في تنظيم احتجاجات سياسية سلمية.

وفي ختام التقرير، شددت المجلة على أن إيران بحاجة إلى تغييرات جوهرية في النظام، خاصة في ظل الصعوبات الاقتصادية، وأن العقوبات الغربية، رغم كونها تهدف لإضعاف طهران، قد أدت إلى نتائج عكسية، وزادت من تركيز السلطة في الحكومة الإيرانية.

يقرأون الآن