باشرت القوى الأمنية تنفيذ خطتها وفق الإجراءات المقررة، استعدادًا ليوم يشهد استنفارًا أمنيًا مكثفًا. وتتجه الأنظار إلى التشييع الذي ينظمه "حزب الله" غدًا الأحد لأمينيه العامين، السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين.
وتحسّبًا لإشكالات قد يشهدها يوم التشييع بين المشاركين ومعارضي الحزب، استنفرت الأجهزة الأمنية من جهتها، ورفعت جهوزيتها إلى درجات قصوى.
وقال مصدر أمني لـ"وردنا": "إنّ الأجهزة الأمنية كافة في أقصى درجات الجهوزية، في كل المناطق اللبنانية استعداداً ليوم التشييع".
وأكد أنه "تم اتخاذ كل الاحتياطات، ووضع خطط للتعامل مع كل السيناريوات والفرضيات"، مضيفًا: "اتخذت القوى الأمنية إجراءات مشددة استعدادًا للتشييع، حيث تم استنفار 5 آلاف عسكري وضابط، مع نشر نقاط جوية لتأمين الإخلاء عبر المروحيات. كما جُهِّزت الطبابة العسكرية بالكامل، مع تأمين خط السير في المناطق المختلطة، مثل زحلة، طريق صيدا، طريق الجديدة، وكورنيش المزرعة. في الوقت نفسه، انتشرت القوات الخاصة التابعة لقوى الأمن في محيط المداخل لضمان السيطرة الأمنية وحفظ النظام".
تصوير: عباس سلمان
وكانت قد طلبت قيادة الجيش اللبناني حجز العسكريين في الخدمة غدًا الأحد، تزامنًا مع تشييع الأمين العام السابق لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله.
كما وضعت قيادة الجيش كافة الوحدات العسكرية في حالة استنفار كامل "تحسبًا لأي طارئ".
وأكد الجيش أنه "في أعلى درجات الجهوزية لاستقبال الحشد المهيب غدًا".
وسيبدأ البرنامج الساعة الواحدة ظهرًا بتوقيت بيروت ويكون خلال البرنامج 7 فقرات، وهناك مسارات للقادمين من المناطق مع 50 موقفًا للسيارات.
تصوير: عباس سلمان
كما سيتم نشر شاشات لعرض المراسم في كل الطرقات، ويمكن لمن يصل للباحة القريبة أن يتابع عبرها.
ومن المتوقّع أن تشلّ مراسم التشييع البلاد مع تدفّق مناصري "حزب الله" إلى بيروت من مناطق عدة، وتعليق السلطات الرحلات الجوية من الساعة الثانية عشرة ظهر الأحد حتى الساعة 4.00 بعد ظهر اليوم نفسه.
تصوير: عباس سلمان