بينما تتواصل الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في عدة محاور بالعاصمة الخرطوم، تقدمت القوات المسلحة في ولاية النيل الأبيض.
وأفيد بأن الجيش سيطر على منطقة القطينة شمال ولاية النيل الأبيض، بعد معارك مع الدعم السريع التي سيطرت على المدينة منذ أكثر من 15 شهرا.
كما أن قوات الجيش فكت الحصار عن مدينة الأبيض عاصمة شمال كردفان وسط البلاد.
وتمكن من الدخول إلى مدينة الكرقل أيضا في إقليم جنوب كردفان.
وتعد القطينة الواقعة على بعد 100 كيلومتر جنوب الخرطوم، المدينة الوحيدة التي سيطرت عليها قوات الدعم السريع بجانب قرى شمال ولاية النيل الأبيض في ديسمبر 2023.
بينما تعتبر مدينة الأبيض ذات أهمية استراتيجية بالنسبة للجيش، حيث تحتوي على قاعدة جوية تنطلق منها المقاتلات الحربية نحو إقليم كردفان.
كما تعد نقطة تأمين للعاصمة الخرطوم، كذلك قد تسهل تحرك الجيش نحو إقليم دارفور .
حصار القصر الرئاسي
أما في العاصمة الخرطوم، ففرض الجيش حصارا على الدعم السريع بالقصر الرئاسي
كما توغل عناصر الجيش في موقف جاكسون الشهير للمواصلات وسط مدينة الخرطوم، حيث بثت مشاهد لانتشار الجنود داخل الموقف ومحيطه الذي يبعد أقل من كيلومترين من وسط مدينة الخرطوم، حيث مقار عدد من الوزارات السيادية والقصر الجمهوري.
و في محور شرق النيل أعلنت قوات درع السودان المساندة للجيش تقدم قواتها نحو جسر سوبا الرابط بين شرق وغرب الخرطوم. وأوضحت أنها كبدت الدعم السريع خسائر في الأرواح والعتاد بعد معارك عنيفة شارك فيها الطيران الحربي التابع للجيش.
احتدام المعارك
وكانت المعارك احتدمت بين الجيش وقوات الدعم السريع في أكثر من محور داخل العاصمة، لاسيما محيط جسر سوبا جنوب شرقي الخرطوم، الذي يعد واحدا من ثلاثة جسور فقط تبقت لها في العاصمة، إثر هجوم الجيش المفاجئ منذ صباح أمس السبت.
حيث استطاع بحسب مصادر عسكرية تدمير عدد من المركبات القتالية للدعم السريع في ظل عمله على مواصلة التقدم وإحكام سيطرته على جسر سوبا.
مقتل الآلاف
ومنذ نيسان/أبريل 2023، تسببت الحرب في السودان بمقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من 12 مليون شخص، وبأكبر أزمة إنسانية في العالم.
فيما حقق الجيش خلال الأسابيع الأخيرة مكاسب مهمة، إذ قاد هجوما في وسط البلاد واستعاد المدن الرئيسية، فضلا عن كامل الخرطوم تقريبا، بعدما كانت في أيدي الدعم السريع.
بينما سعت الدعم السريع إلى تعزيز قبضتها على دارفور ما قد يؤدي عمليا إلى تقسيم البلاد.