لبنان

عون من الرابية... إنّها الحرب ضدّ مَن "أفشل العهد"

عون من الرابية... إنّها الحرب ضدّ مَن

مهّد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في كلمته أمام جمهور التيار الوطني الحر، قبيل مغادرته قصر بعبدا إلى الرابية، لمرحلة عنوانها: "مواجهة المنظومة الحاكمة" التي كانت وراء الفساد والصفقات.

استخدم الرئيس عون هذه العبارة قبل أن يخلع عنه رداء الرئاسة ليرتدي مجددا لباس "الجنرال". قال كلمته محاطا بمناصري ومحازبي وسياسيي التيار الوطني الحرّ، مدغدغا شعورهم بكلمات إدانة المنظومة التي أوقعت البلاد في "الجورة".

فماذا يخطط الرئيس عون انطلاقا من المواقف التي أطلقها في الايام الاخيرة من العهد؟ وهل أرادها حربا ضد من أفشل عهده؟ أم أنه قال ما قاله للتاريخ؟

تقول مصادر سياسية مطلعة لوكالة "أخبار اليوم" إنه يجوز الأمرين، واستراحة المحارب لن تحضر في قاموس الرئيس عون والنائب جبران باسيل، ومن هنا يمكن توقع كل شيء في سياق هذه المعركة التي لن تستثني إلا الحلفاء الحلفاء، وبالطبع من ساند عهد رئيس الجمهورية.

وتفيد هذه المصادر أن الموضوع قيد الدرس والمقصود بذلك تحضير الأدوات اللازمة للمعركة اكان في المحطات الدستورية المقبلة أو خارجها، مشيرة إلى أن توجيهات عممت على نواب تكتل لبنان القوي لصد الهجمات والمباشرة برمي معطيات أو معلومات عن المرحلة الجديدة .

وتعتبر أن التيار لن يوفر الرئيس نجيب ميقاتي في هجومه، حتى وإن رغب الاخير بالتهدئة في فترة الشغور الرئاسي كي يتسنى له متابعة بعض الملفات، فهو رئيس حكومة تصريف الأعمال وفق الدستور .

وترى المصادر أنه منذ الآن وصاعدا لا بد من رصد التصريحات التي يدلي بها هؤلاء النواب ومسؤولو التيار، وتلفت إلى أنه أي استدارة في موضوع المواجهة يعني حكما أن ثمة طبخة ما تحضر وتخدم مصلحة التيار. كما ترى المصادر نفسها أن الرئيس عون سيكشف رويدا رويدا تفاصيل بعض الأمور والحقائق التي حصلت خلال توليه سدة الرئاسة، وقد يتم ذلك ضمن فترات زمنية، فما قبل ٣١ تشرين الأول ليس كما بعده .

إذًا ليس خافيا على أحد أن التيار الوطني الحر وفق توجيهات القيادة العليا قرر فتح المعركة واللجوء ربما الى تصفية الحسابات.. وهنا ثمة من يدعو إلى بعض الإنتظار...

كارول سلّوم - أخبار اليوم

يقرأون الآن