لبنان

النافورة أطفئت... فماذا سيحصل في القصر في غياب الرئيس؟

النافورة أطفئت... فماذا سيحصل في القصر في غياب الرئيس؟

غادر الرّئيس ميشال عون قصر بعبدا بعد ستّة أعوام حافلة بالاستحقاقات والتحدّيات والنشاطات واللقاءات التي كان القصر الجمهوري في بعبداً حاضناً لها في السرّاء والضّراء، ولو انّ الضراء كانت له الحصّة الأكبر.

سُلِّطت الأضواء خلال "العهد" على القصر ورئيسه وزوّاره، ومع رحيل عون عن المقرّ الذي أمضى فيه سنوات عدّة مُحاطاً بأفراد من عائلته وموظّفي القصر وعناصر الحرس الجمهوري، أطفئت نافورة المياه، وغابت الحركة عن مقر الرئاسة الأولى، فماذا سيحلّ بالقصر بعد مُغادرة الرّئيس؟

موقع mtv حاور مدير عام رئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير الذي عاصر فراغين في القصر الجمهوري، وأوضح أنّ "إطفاء النافورة لا يدخل ضمن البروتوكول ولا قانونَ يفرضه، ولكنّ الأمر هو أشبهُ بعرفٍ، ومن المعروف أنّه عندما يكون رئيس الجمهورية في مكتبه تبدأ النافورة بالعمل"، مشيراً الى أنّ "البروتوكول ينصّ في المقابل على نزع العلم مع انتهاء عهد الرّئيس وفي غياب أيّ رئيس جديد".

وأكّد شقير أنّ "المديريّة العامّة للقصر الجمهوري هي مؤسّسة رسمية قائمة بذاتها، ويبقى العمل فيها مستمرّاً حتى في غياب الرئيس"، مذكّراً أنّه "بين عهدي الرئيسين ميشال سليمان وميشال عون، وفي ظلّ الفراغ الذي حلّ آنذاك، استفدنا من الوقت للقيام بعدد من مشاريع الإصلاح والصيانة والأشغال في أقسام القصر، كما نظّمنا دورات تدريبيّة للموظّفين وطوّرنا في نظام المعلوماتيّة، ما انعكس فعاليّة وإنتاجية أكبر في العمل مع انتخاب رئيس جديد"، مضيفاً "صحيحٌ أنّ موازنة رئاسة الجمهورية بقيت على حالها، إلاّ أنه في ظلّ الأزمة الاقتصادية الراهنة، وارتفاع سعر صرف الدّولار، قد نقوم بمشاريع مُشابهة ولكن سنختار ما هو ضروريّ وأساسي فقط، والأكيد هو أننا سنستكمل العمل على الأرشيف الخاصّ بالرؤساء السابقين وسنُحدّث نظام المعلوماتيّة في دوائر القصر".

وعن مصير موظّفي القصر الجمهوري، قال شقير: "إنّ ثلثي أعضاء الحرس الجمهوري لديهم وظائف إدارية في المديرية العامة للقصر بالإضافة الى الموظّفين الآخرين، كما أنّ حماية المقرّ ستبقى مشدّدة بالرّغم من رحيل الرّئيس".

حلول الفراغ كالمغيب على الوطن والقصر الجمهوري، لا يعني سوى نهاية لعهدٍ بانتظار عهد جديد يُعيد معه الحياة والأمل والنور تماماً كبزوغ الفجر... ولكنّ السؤال يبقى، كم سيطول هذا المغيب؟

جيسيكا حبشي - موقع mtv

يقرأون الآن