كسرت والدة رائدة الفضاء التابعة لـ"ناسا"، سونيتا ويليامز، التي تقطعت بها السبل في الفضاء لمدة تقارب 300 يوم، صمتها أخيراً بشأن صحة إبنتها.
واعترفت بأنها شعرت بـ"الصدمة بعض الشيء" عندما علمت بتمديد إقامة ابنتها في محطة الفضاء الدولية، لكنها أدركت أن "هذه الأمور تحدث" عندما تكون رائدة فضاء محترفة.
وأكدت أنه على الرغم من مخاوف الكثيرين بشأن صحة ويليامز على متن المحطة الفضائية، فإن إبنتها "بحالة جيدة" وتشعر "بالفخر" لقضاء وقت إضافي في الفضاء.
وقالت: "إنها تفعل ما تحبه، كيف يمكنني أن أشعر بالحزن أو أي شيء آخر؟ أنا سعيدة من أجلها"، مضيفةً: "أعرف ما تفعله، لدي ثلاثة أولاد، وكل منهم يعمل في مجال مختلف، إنها تجربة رائعة لها ولنا لأنها تقوم بشيء لا يفعله الكثير من الناس".
وأشارت إلى أنها تتحدث مع ابنتها "كل بضعة أيام"، قائلةً: "في الواقع، تحدثت معها هذا الصباح، وأخبرتها ويليامز أنها تتوق بشدة للقاء عائلتها وقضاء بعض الوقت في السفر بمجرد عودتها إلى الأرض.
وكانت قد انطلقت ويليامز وزميلها باري ويلمور، إلى الفضاء على متن كبسولة "ستارلاينر" التابعة لشركة "بوينغ" في 5 حزيران/ يونيو، وكان من المفترض أن تكون إقامتهما في المحطة الفضائية لمدة ثمانية إلى 10 أيام فقط، لكن العديد من المشاكل التقنية التي واجهتها الكبسولة، بما في ذلك أعطال الدافعات وتسريبات الهيليوم، تركتهم عالقين في المحطة الفضائية منذ ذلك الحين.
وتخطّط ناسا لإعادة ويليامز وويلمور إلى الأرض في 19 أو 20 آذار/ مارس، وبحلول ذلك الوقت، سيكونان قد قضيا أكثر من تسعة أشهر في الفضاء.
وعلى الرغم من أن رواد فضاء "ستارلاينر" لن يحطموا الرقم القياسي لأطول مدة قضاها رواد فضاء في المحطة الفضائية، إلا أن تسعة أشهر تعد فترة طويلة بشكل غير معتاد للبقاء في الفضاء.
وعادة ما تستمر مهمات المحطة الفضائية طويلة الأمد نحو ستة أشهر، وقد أظهرت الدراسات أن العيش في هذه البيئة القاسية لفترة طويلة يؤثر سلبا على جسم الإنسان، حيث تتسبب الجاذبية المنخفضة في فقدان رواد الفضاء للعظام والعضلات، كما أن التعرض لمستويات عالية من الإشعاع الفضائي قد يزيد من خطر إصابتهم بالسرطان في وقت لاحق من حياتهم.
وسبق أن أثار الأطباء مخاوف من تدهور صحة ويليامز خلال إقامتها الممتدة في المحطة الفضائية، مشيرين إلى صور ظهرت فيها "شاحبة"، لكن بانديا أكدت أن ابنتها سعيدة وبصحة جيدة.
وقالت: "إنهم يمارسون التمارين الرياضية لمدة ساعتين إلى ساعتين ونصف يوميا".
بدورها، تطلب "ناسا" من رواد المحطة الفضائية الالتزام بروتين تمرين صارم لمكافحة فقدان العضلات والعظام، مؤكدةً أن رائدي "ستارلاينر" بصحة جيدة ويتم مراقبتهم عن كثب من قبل أطباء الوكالة.
وقالت ويليامز نفسها إنها اكتسبت بالفعل عضلات في الفضاء بفضل نظام التمارين الذي تتبعه.