منوعات

عادةٌ سيّئة عند اللّبنانيّين... وطُرقٌ سهلة لتفاديها!

عادةٌ سيّئة عند اللّبنانيّين... وطُرقٌ سهلة لتفاديها!

توصّلت دراسة أعدّتها الجامعة اللّبنانيّة الأميركيّة بالتعاون مع الجامعة الأميركيّة في بيروت إلى نتائج صادمة تُظهر أنّ 35 في المئة من الغذاء يذهب هدراً في المطاعم وفي المنازل. هذه الدّراسة بيّنت أنّ عدداً كبيراً من اللّبنانيّين لا يزال يتّبع سياسة الهدر، فيما كثر يعيشون في فقر مُدقع لا يستطيعون تأمين فُتات الخبز. فما أسباب هذه الظّاهرة؟ وكيف يُمكن تجنّب الهدر؟

يوضح الباحث في سلامة الغذاء الدّكتور حسين حسن، أنّ أسباب هدر الغذاء في لبنان ثقافيّة.

ويقول في حديث لموقع mtv: "يعتمد اللّبنانيّون في مائدتهم على المازة، وهي حاضرة في كلّ المناسبات، وأثبتت الدّراسة أنّه كلّما زاد عدد الأشخاص على الطّاولة كلّما ارتفعت نسبة الهدر، لا سيّما خلال المناسبات الاجتماعيّة والأعياد التي تتضّمن تحضير الموائد. باختصار، الطّعام أساسيّ في ثقافتنا إن كان في الأحزان أو في الأفراح، والاتّكال على الأكل فيها أحد أسباب الهدر".

ويضيف: "أزمة الكهرباء أخيراً زادت الهدر أيضاً، فمواد غذائيّة كثيرة تُتلَف بسبب عدم تخزينها بشكل صحيح، كما برزت في الفترة الأخيرة أزمة المراقبين، فالتّفتيش تراجع بحكم الإضراب، ورفوف السّوبرماركت أصبحت مليئة بأصناف ومواد غذائية غير مراقبة تتلف بسرعة".

ويشير حسن إلى أنّ "الدّراسة أثبتت أنّ المطاعم اللّبنانيّة تهدر بنسبة كبيرة بسبب الأصناف الكثيرة المتنوّعة الموجودة على المائدة، فمع الوصول إلى الطّبق الأساس، أي "المشاوي"، يكون الشّخص قد بلغ مرحلة الشّبع بسبب المازة".

ومن حسن، نصائح مُفيدة سهلة وبسيطة لتفادي الهدر، تبدأ من المنزل، إليكم أبرزها:

- لا تذهبوا إلى السّوبرماركت وأنتم تشعرون بالجوع، لأنّ الدّراسات أثبتت أنّ في هذه الحال، هناك ميولاً إلى الهدر بنسبة أكبر.

- حضّروا لائحة بالأغراض التي تحتاجون إليها قبل الذهاب إلى السّوبرماركت، ولا تتاُثّروا بالعروضات، فمن الممكن ألا تستعملوا هذه السّلعة الغذائيّة ما يُمكن أن يوصلكم إلى الهدر.

- اعتمدوا الوصفة لتحضير الطّبق، فالدّراسات أثبتت أنّ عند استعمالها تخفّ كمّيّة الهدر بحكم الكمّيّات الدّقيقة التي تُفصّلها الوصفة.

- نصيحة باللّجوء إلى الجمعيّات التي تستقبل فائض الغذاء كبنك الغذاء اللّبنانيّ.

- قبل رمي أي شيء يجب تقييمه، وهذا ما ينطبق على الفاكهة بنسبة أكبر.

- استخدموا الصّحون الصّغيرة بدل الكبيرة منها لتفادي الهدر، وضعوا فيها حاجتكم فقط من الطّعام.

- تفقّدوا الرّفوف في المنزل وأي سلعة غذائيّة اقتربت نهاية صلاحيّتها استعملوها على الفور.

أما في المطاعم، فتجنّبوا الخجل واطلبوا أخذ فضلات الطّعام إلى المنزل للاستفادة منها أو لإعطائها لأي شخص مُحتاج، كي لا تذهب هدراً.   

رينيه أبي نادر - موقع mtv

يقرأون الآن