وفي بيان له هنأ حب الله الصناعيين على "صمودهم ومواجهة المشاكل التي يعانونها على الصعد الاقتصادية والتمويلية والتحويلية"، وقال:"هناك لجان عدّة تعنى بمعالجة فيروس كورونا، كل في مجالها. وأتقاسم ووزير الصحة حمد حسن اعطاء الأولوية للصحة من دون أن نتجاهل أمور الناس الاجتماعية والاقتصادية. فالقضية طويلة وكورونا سيستمر طيلة العام الحالي ومن المؤكد انه سيبقى فترة كبيرة من العام المقبل على الاقل. ولذلك خطة وزارة الصحة سباقة وجريئة بالخطوات التي تتخذها".
وأوضح أنّ "التخالط أساس انتقال العدوى، لذلك نسعى إلى تأمين جهوزية المستشفيات والمعدات والقطاع الصحي والطبي، وخطتنا أن نعمل على المعالجة قبل تدفق الناس إلى المستشفيات. ويقوم التركيز على: الإسراع في الاستحصال على اللقاحات، ومواكبة الصناعة المحلية للقطاع الدوائي والإتيان بكل ما يلزم لدعم القطاع الصحي، الإلزام والالتزام، وإلّا لن تنفع كل الاجراءات وذلك يؤدي بنا إلى الطلب من الناس أن تبقى لفترة زمنية في البيوت". ودعا في المقابل إلى "تأمين المقومات الحياتية لعدد كبير من العائلات، طالباً توزيع المخصصات المالية لها بأسرع ما يكون".
وشدّد على أنّ "وضع خطة اقتصادية تؤدي الى فتح تدريجي للقطاعات، ولكن مع الالتزام والإلزام الحقيقي للوقاية من انتشار الوباء، وإلا سيعاد اقفال القطاعات أكثر. ففي المصانع طلبنا خفض القدرة العمالية الى 30%. مع العلم أن العامل في المصنع لا يتخالط مع الآخرين، وعلى أصحاب المصانع أن يجروا فحوص الـ PCR للعمال كل اسبوعين وتقوم وزارة الصناعة بالرقابة قدر الامكان".
كذلك قال في بيانه: "أتمنى أن تعدّل صيغة مؤتمر سيدر لتقدم دعماً أكبر للقطاعات الانتاجية الصناعية والزراعية، وهذا هو الأصح لتأمين النهوض الاقتصادي والنمو عبر طريق رفع مخصصات سيدر البالغة 11 مليار دولار لمشاريع القطاعات الانتاجية إلى نحو 40 و 50% منها".
وأيّد مبدأ "توجه لبنان شرقاً حيث يرتبط بعلاقات قوية بالكثير من البلدان، كما يتابع لبنان بعلاقاته القوية مع الغرب"، وكشف عن إمكان قيام رئيس الحكومة حسان دياب، على رأس وفد وزاري بزيارة رسمية إلى العراق"، داعياً إلى "الثقة بالصناعة اللبنانية التي تقوم بإنتاج سلع ومنتجات بأعلى المعايير وأفضل المواصفات. ونحن نثق بكل مصانعنا ولا سيما مصانع الدواء منها. وعندما تحدثت عن جهوزية أحد مصانع الدواء لتصنيع لقاح ضد الكورونا، فقد تحدث الدكتور نزيه البزري في الإطار ذاته. فهذا المصنع معلوم أنه يصنع أدوية تستخدم في الحرب ضد كورونا وأشدد على ما قلت، لذلك كفى تشكيكاً بصناعاتنا وقدراتنا".
وعن قراره فتح باب استيراد الاسمنت، قال حب الله: "وصل سعر طن الترابة إلى 1.300.000 ليرة، لذلك عملنا مع مجلس الوزراء على تحديد سعر الطن بـ240.000 ليرة، وسمحنا بالاستيراد شرط التأكد من المصدر ومدى مطابقة المستورد للمواصفات وعلى أن تكون الأسعار تنافسية وأدنى من 300.000 ليرة للطن".