إقتصاد

"العالم يتجهز".. بدء تطبيق تعريفات ترامب الجمركية غداً

تثير حزمة التعريفات الجمركية التي ستطلقها الإدارة الأميركية غداً، تساؤلات حول تداعياتها على الاقتصاد العالمي والعلاقات التجارية الدولية، حيث تستهدف واشنطن مجموعة واسعة من السلع الاستراتيجية مثل: السيارات الكهربائية، والألواح الشمسية، والبطاريات، بهدف "حماية الصناعات الأميركية"، وفقاً للأهداف المعلنة من الرئيس الأميركي، دونالد ترامب.

بينما تحذر دول من تصاعد حرب تجارية قد تعيد العالم إلى نزاعات 2018.

تفاصيل التعريفات الجمركية

السلع المستهدفة: فرض رسوم بنسبة 50% على السيارات الكهربائية الصينية، و25% على الصلب والألمنيوم، وزيادة رسوم الألواح الشمسية إلى 30%.

النطاق الجغرافي: تشمل الصين بشكل رئيسي، مع إشارات لشمول بعض واردات الاتحاد الأوروبي وكندا والمكسيك حال عدم الامتثال لشروط التجارة العادلة.

الاستثناءات: تجري المفاوضات لإعفاء المكسيك من رسوم الصلب مقابل تعزيز التعاون الأمني.

ويسعى ترامب إلى استعادة آلة التصنيع الأميركية محلياً، وجذب استثمارات في قطاعات الطاقة النظيفة وتوفير فرص عمل.

على الجانب الأخر، تستهدف إدارة ترامب الحد من العجز التجاري، خاصةً مع الصين والمكسيك وكندا.

من جانبها، وعدت الصين باتخاذ "كل التدابير المضادة الضرورية"؛ وأفادت وزارة التجارة في بيان أنه "إذا أصرت الولايات المتحدة على المضي في هذا الاتجاه، فسوف تتخذ الصين كل التدابير المضادة الضرورية للدفاع عن حقوقها ومصالحها المشروعة".

بينما توعد الاتحاد الأوروبي بالرد برسوم مضادة على أي رسوم أميركية تفرض عليها مع تقديم شكوى لمنظمة التجارة العالمية.

اتفاقية تجارة حرة

ويوم الجمعة الماضي، قال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بعد محادثات مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين إن الهند والاتحاد الأوروبي يعتزمان التوصل إلى اتفاق للتجارة الحرة بحلول نهاية عام 2025.

وقال مودي للصحفيين "طلبنا من فرقنا العمل بهدف إبرام اتفاقية تجارة حرة التي تعود بالنفع على الجانبين بحلول نهاية هذا العام"، بعد تعثر المفاوضات التي انطلقت في العام 2022.

ويعبر الجانبان عن رغبتهما في تسريع ابرام الاتفاق في وقت يهدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب شركاءه التجاريين الرئيسيين بزيادة الرسوم الجمركية، وفق وكالة فرانس برس.

أسواق الأسهم

ويحاول المستثمرون تحديد الفائزين والخاسرين المحتملين منذ أسابيع في أسواق الأسهم. حيث تخلى المستثمرين عن الزوايا الخطرة في سوق الأوراق المالية لصالح المناطق التي يُنظر إليها على أنها أكثر عزلة عن هجمات ترامب التجارية.

ارتفعت قطاعات السلع الاستهلاكية الأساسية والرعاية الصحية والعقارات في مؤشر ستاندرد آند بورز 500، والتي تعتبر تقليدياً دفاعية، بأكثر من 5% هذا العام ومن بين أفضل أداء في السوق.

كما ارتفع قطاع الخدمات المالية، الذي يدير أعماله محلياً إلى حد كبير، بنسبة 7.8%. وكلها تتفوق على مؤشر القياس، الذي أضاف 1.2%.

وفي الوقت نفسه، فقدت بعض أكثر الصفقات شعبية في وول ستريت بريقها. إذ انخفض سهم شركة إنفيديا المحبوبة للذكاء الاصطناعي بنسبة 8.5% يوم الخميس على الرغم من الإبلاغ عن ربع قوي آخر.

يقرأون الآن